ومساء أمس الأحد، قال بايدن في مقابلة تلفزيونية: "الوزراء الإسرائيليون الذين يريدون الاستيطان في كل مكان بالضفة الغربية هم جزء من المشكلة (قضية الشرق الأوسط)".
وتابع الرئيس الأمريكي أن "بعض وزراء الحكومة (الإسرائيلية) مثل سموتريتش و(وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير هما أكثر من أتذكرهم تطرفا".
وردا على ذلك قال سموتريتش في تصريحات نقلتها صحيفة :"يديعوت أحرونوت": "حقه (بايدن) في الانتقاد، وحقنا وواجبنا في مواصلة العمل لتحقيق رسالة مواطني إسرائيل والدفاع عن أنفسنا وبناء وطننا".
وبحسب الصحيفة، حاول سموتريتش تهدئة الأجواء المتوترة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وقال: "أنا أحترم الرئيس، والتعاون والعلاقات بين البلدين أقوى من أي وقت مضى. ومن المشروع أيضا الاختلاف في الرأي".
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي رد على بايدن عبر تغريدة على حسابه في "تويتر"، قال فيها: "يحتاج الرئيس بايدن لإدراك أننا لسنا نجمة أخرى على العلم الأمريكي"، في إشارة منه إلى النجوم التي ترمز إلى عدد الولايات الأمريكية.
وأضاف بن غفير متسائلا: "كيف أكون متطرفا بالضبط؟ بتوزيع السلاح على مواطني إسرائيل للدفاع عن أنفسهم؟ بإعطائي الدعم الكامل لجنودنا ورجال الشرطة؟ (..) أدعو بايدن للقيام بجولة في القدس والخليل ليرى أن تطرفنا هو تطرف بحب كبير لدولة إسرائيل".
يشار إلى أن البيت الأبيض لم يدع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى الآن لزيارة واشنطن ولقاء الرئيس الأمريكي، في خروج واضح عن العادات المتبعة، لأسباب فسرها مراقبون باعتراض الولايات المتحدة على خطة إصلاح القضاء في إسرائيل التي يصفها معارضون بـ "الانقلاب السلطوي"، إضافة إلى التوسع الاستيطاني.
وجرت العادة، أن يتم دعوة رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديد إلى واشنطن بعد أداء حكومته لليمين الدستوري، وهو ما لم يحدث رغم مرور أكثر من 6 أشهر على تشكيل حكومة نتنياهو أواخر ديسمبر/كانون الأول 2022.
ويقود نتنياهو حكومة من أقصى اليمين الديني والقومي في إسرائيل، تصفها وسائل إعلام محلية وأجنبية ومراقبون، بأنها الأكثر تطرفا في تاريخ البلاد.