برلماني تونسي: الضغوط الأوروبية تهدف لإبقاء أزمة "الهجرة غير الشرعية" عند حدودنا

وصف برلماني تونسي السياسة الأوروبية في التعامل مع ملف "الهجرة غير الشرعية" بأنها انتقائية، وتسعى لإبقاء الأزمة عند حدود دول شمال أفريقيا.
Sputnik
وقال معز برك الله عضو البرلمان التونسي، إن السياسة الأوروبية في التعامل مع قضية "الهجرة غير الشرعية" انتقائية منذ عقود، وتمارس حتى الآن بنفس الآليات.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الضغط الذي تمارسه الدول الأوروبية في ملف "الهجرة غير الشرعية"، على دول شمال أفريقيا، يهدف بالأساس لإبقاء المهاجرين أطول فترة ممكنة، ومن ثم الانتقال للمرحلة الأخرى وهي انتقاء العناصر التي تحتاج إليها من اليد العاملة.
وتابع البرلماني التونسي "إن القارة الأوروبية في حاجة لليد العاملة من القارة الأفريقية، وهو ما يتجدد بالوقت الراهن في بعض الاختصاصات منها المجال الطبي، والهندسة، التي تتطلب الاستناد بالطاقات الأفريقية، مع ممارسة سياسة الانتقاء التي دأبت عليها دائما".
ويرى أن السياسة الأوروبية تهدف لترشيد عملية هجرة العناصر غير المرغوب فيها، وإبقاء الأعداد الأكبر في الدول الأفريقية.
ارتفاع الهجرة غير الشرعية إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 26%
ولفت إلى أن ارتفاع موجات الهجرة خلال الفترة الأخيرة دفعت العديد من الدول في محاولة الحد من الأعداد التي تصل إليها، وذلك عبر الضغط على دول شمال أفريقيا".
وأشار إلى أن الطلب المتزايد على اليد العاملة في بعض الدول الأوروبية يدفع نحو استمرار عمليات الهجرة، في ظل انتقائية تمارسها هذه الدول.
وشدد على أن الاتحاد الأوروبي يرفض تصدير أزمة الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، فيما تسعى تونس لوضع الحلول الجذرية للأزمة دون الإبقاء على التعامل الوقتي مع الملف.
ضغوط أوروبية وموجات هجرة متزايدة.. ما خيارات تونس لمواجهة الأزمة؟
وفي وقت سابق أكدت تونس وليبيا ضرورة تبني سياسة مشتركة لمواجهة أزمة الهجرة غير الشرعية، التي تتصدر المشهد التونسي في الوقت الحالي.
جاء ذلك خلال محادثات هاتفية بين وزير الداخلية التونسي كمال الفقي، ونظيره الليبي عماد الطرابلسي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا".
وقالت وزارة الداخلية التونسية إن الجانبين اتفقا على أهمية العمل المشترك لمكافحة التسلل غير القانوني عبر الحدود، والهجرة غير الشرعية.
كما تناولت المحادثات علاقات التعاون بين البلدين فيما يتعلق بالخدمات الأمنية التي يتم تقديمها عبر الحدود بين البلدين.
قيس سعيد: المهاجرون في تونس يتلقون معاملة إنسانية على عكس ما يشاع
يذكر أن وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، أجرى مباحثات ثنائية مع نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية الليبية، أكدا خلالها أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بينهما والتعاون في جميع المجالات، وخاصة ملف الهجرة غير الشرعية.
وشهد عدد من أحياء ولاية صفاقس التونسية حالة احتقان، الثلاثاء الماضي، بسبب جريمة قتل ذهب ضحيتها مواطن تونسي، إثر تعرضه للطعن بسكين من قبل مهاجر غير نظامي.
وفي 7 يوليو/ تموز الجاري، قال الرئيس التونسي قيس سعيد، إن المهاجرين في بلاده يتلقون معاملة إنسانية، بعكس ما تروج له "الدوائر الاستعمارية" وعملاؤها، بحسب تعبيره.
وحسب بيان الرئاسة التونسية، جاء ذلك خلال لقاء سعيد مع رئيسة الوزراء نجلاء رمضان بودن.
وأضاف سعيد: "ليس أدلّ على ذلك من أن مواقفهم هي نفس مواقف الأبواق المسعورة في الخارج التي تمهد إلى استيطان من صنف جديد وتزييف الحقائق ونشر الأكاذيب".
مناقشة