القاهرة - سبوتنيك. ومن المقرر أن تستضيف مصر، يوم غد الخميس، قمة دول جوار السودان لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار ووضع آليات فعالة لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، وذلك بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.
وفقا لوكالة أنباء "الشرق الأوسط"، وكانت الخارجية السودانية قد رحبت بالقمة، مؤكدة رفضها لنشر أي قوات أجنبية، وستعتبرها معادية، يأتي ذلك على خلفية بيان صادر عن الرئاسة المصرية، بتاريخ 9 يوليو/ تموز الجاري، أعلنت فيه استضافة مؤتمر قمة دول جوار السودان لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي بين الجيش وقوات الدعم السريع في 13 يوليو الجاري.
وأعلنت وزارة الخارجية استنكارها لتصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بشأن فرض حظر جوي على السودان، مشيرة إلى أنها تتعارض مع التفاهمات التي تم التوصل إليها مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وأدانت تصريحات الرئيس الكيني، وليم روتو، التي تكررت في المؤتمر الصحفي عقب اجتماعات اللجنة الرباعية "الإيغاد".
وتستمر الاشتباكات العنيفة في السودان بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، والتي بدأت منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، إذ تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، وأسفرت عن مئات القتلى والجرحى بين المدنيين.
وقد أصبحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو علنية بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.