وجاءت تصريحات نصر الله في الذكرى السنوية الـ 17 على حرب لبنان الثانية بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، وفق قناة "الميادين" اللبنانية.
وتحتج إسرائيل على قيام "حزب الله" بنصب خيمة على الحدود منذ يونيو/حزيران الماضي وطالبت بإزالتها، فيما يقول لبنان إن الخيمة داخل الأراضي اللبنانية، مطالبا إسرائيل بالانسحاب من الجزء اللبناني الذي تسيطر عليه من قرية الغجر.
وقال الأمين العام لـ "حزب الله": "ما يجري في الجنوب اللبناني ليس ترسيماً للحدود البرية بل عمل لاستعادة الأراضي التي يحتلها العدو الإسرائيلي لبنان".
ومضى بقوله: "شباب المقاومة لديهم توجيه بالتصرف إذا وقع اعتداء إسرائيلي على الخيمة المنصوبة عند الحدود الجنوبية لبنان".
وانتقد نصر الله صمت المجتمع الدولي "عن كل الاعتداءات الإسرائيلية الحدودية وتحركه سريعاً بعد نصب المقاومة خيمة عند الحدود".
وتابع في كلمته: "الاحتلال الإسرائيلي أقام سياجاً شائكاً حول قرية الغجر اللبنانية قبل نصب المقاومة خيماً عند الحدود".
والشهر الماضي، قالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، إن "حزب الله اجتاح أراضي إسرائيل السيادية في قطاع جبل دوف (في إشارة إلى مزارع شبعا)، وأقام موقعا عسكريا مسلحا (خيمتين تم إزالة إحداهما لاحقا) هناك. وتم وضع مولدات كهربائية هناك لتمكين مقاتلي التنظيم من البقاء"، وفق القناة.
ووقتها، قال مصدر دبلوماسي إسرائيلي إن مقاتلين من "قوة الرضوان"، وحدة النخبة في "حزب الله"، كانوا موجودين في الخيمتين.
وأكد الأمين العام لـ "حزب الله" في كلمته مساء اليوم أن "المقاومة تستطيع استعادة الجزء اللبناني من قرية الغجر من الاحتلال الإسرائيلي"، مضيفاً: "هذه الأرض لن تترك".
وأمس الثلاثاء، قدم لبنان شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة "حول تكريس الجانب الإسرائيلي احتلاله الكامل واستكمال ضم الجزء الشمالي اللبناني لبلدة الغجر الممتد على خراج بلدة الماري"، وفق بيان للخارجية اللبنانية، بعد أيام من إنشاء الجيش الإسرائيلي سياجًا شائكًا حول المنطقة، وصفه لبنان بأنه "خرق خطير ومحاولة ضم القرية" لإسرائيل.
والخميس الماضي، دعا "حزب الله" اللبناني، الدولة اللبنانية إلى التحرك لمنع تثبيت احتلال إسرائيل للقسم اللبناني من قرية الغجر الحدودية الصغيرة، والتي تحتل إسرائيل جزءا منها منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.