لكنه سكون قد تخرقه أصوات انفجارات في أي لحظة، كما حصل الأسبوع الماضي، عندما أُطلق صاروخ من سهل المجيدية اللبناني باتجاه حدود قرية الغجر، واعتبره متابعون رسالة الى إسرائيل للتراجع عن ضم الجزء اللبناني من الغجر.
وتقوم "اليونيفيل" بتسيير الدوريات بشكل متواصل وتكثيفها في هذه المناطق، كما تحلق المروحيات التابعة لها فوق أجواء الشريط الحدودي، للتأكد من عدم وجود أية خروقات أمنية.
ويأتي حديث ميقاتي، في وقت تؤكد مصادر صحفية عن أن الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين الذي نجح بترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، موجود اليوم في تل أبيب، ويعمل على ضبط التوتر في جنوب لبنان بعد ضم إسرائيل لكامل قرية الغجر، مقابل نصب "حزب الله" لخيمتين داخل أرض في مزارع شبعا، تزعم إسرائيل إنها تقع ضمن حدودها.
وقال شحيتلي في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إن "الحرب لا تندلع عشوائيًا، ولا أحد يذهب إلى الحرب بصورة عشوائية من دون تخطيط، وأعتقد أنه لا يوجد أحد يخطط لحرب لأنه لا أحد يستطيع تحمل تكاليفها".
وأكد شحيتلي أن "الأمور ما زالت تحت السيطرة والإشكالات الموجودة ليست بجديدة وهي إشكاليات قائمة أساسًا منذ احتلال الإسرائيلي لمنطقة الجولان، وإشكال الغجر قائم منذ حرب 2006، أما من سبّب تحريك الوضع هو الكيان الإسرائيلي عندما بدأت الجرافات تعمل في مزارع شبعا وكفرشوبا ولا يحق لهم العمل في هذه المنطقة لأنه لا يحق لأي محتل تغيير معالم الأرض، والإشكال الآخر البدء ببناء سياج حول المنطقة اللبنانية من الغجر".