القاهرة - سبوتنيك. ومن أبرز النقاط التي طرحها السيسي، الدعوة لبدء مفاوضات جادة لوقف إطلاق النار، وإطلاق آلية للتواصل مع الأطراف السودانية لإيجاد حل للأزمة.
وجاءت تصريحات الرئيس المصري في كلمته خلال افتتاح قمة دول جوار السودان المنعقدة اليوم في القاهرة، والتي طالب خلالها بوقف التصعيد والبدء في مفاوضات جادة لوقف إطلاق النار في السودان.
واستطرد السيسي: "أطرح على حضراتكم تصور مصر... مطالبة الأطراف المتحاربة بوقف التصعيد، والبدء في مفاوضات جادة تهدف لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية، وإطلاق حوار جامع يضم كافة أطراف الشعب السوداني، وتشكيل آلية اتصال للتواصل مع الأطراف السودانية لإيجاد حل للأزمة".
وفي السياق نفسه، بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، مستجدات الأزمة السودانية وقضية سد النهضة، وذلك خلال استقبال السيسي لآبي أحمد، الذي يترأس وفد بلاده المشارك في قمة دول جوار السودان، التي تستضيفها القاهرة، حسبما ذكر بيان للرئاسة المصرية، على موقعها الرسمي، اليوم الخميس.
ولفت البيان إلى أن السيسي وآبي أحمد بحثا سبل إنهاء الصراع الذي يشهده السودان حاليا وتداعياته السلبية على دول الجوار.
كما اتفق الجانبان على ضرورة وضع آليات فعالة لمشاركة دول الجوار في تسوية الأزمة السودانية بالوسائل السلمية، مع التنسيق مع الجهود الدولية والإقليمية الأخرى التي تسعى للهدف ذاته.
وأوضح البيان أن مباحثات السيسي وآبي أحمد تناولت العلاقات الثنائية بين القاهرة وأديس أبابا، إضافة إلى سبل حل قضية سد النهضة.
وانعقدت الجلسة التحضيرية لقمة دول جوار السودان على مستوى كبار المسؤولين في القاهرة، أمس الأربعاء، بينما تنعقد اليوم الخميس، قمة دول جوار السودان لوضع آليات فعالة لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية.
ورحبت وزارة الخارجية السودانية بالقمة، التي أعلنت عنها مصر، بينما استنكرت تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي التي تحدث فيها عن فرض حظر جوي على السودان، مشيرة إلى أنها تتعارض مع التفاهمات التي تم التوصل إليها مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان.
وتستمر الاشتباكات العنيفة في السودان بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، والتي بدأت منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، إذ تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، وأسفرت عن مئات القتلى والجرحى بين المدنيين.