وقدرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 2.4 مليون شخص نزحوا داخليًا وفرّ أكثر من 730 ألفًا إلى البلدان المجاورة.
وفرّ معظم النازحين من العاصمة الخرطوم، التي كانت محور الصراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، بحسب تقرير للمنظمة.
وقالت المنظمة إن أكثر من 72% من النازحين هم من الخرطوم ونحو 9% من ولاية غرب دارفور.
وغرق السودان في حالة من الفوضى منذ منتصف أبريل/ نيسان وتحولت العاصمة ومناطق حضرية أخرى إلى ساحات قتال.
ومن بين أولئك الذين غادروا السودان، سافر معظمهم شمالًا إلى مصر أو غربًا إلى تشاد، مع عبور عدد كبير أيضًا إلى جنوب السودان وإثيوبيا.
وفقًا لتقديرات منظمة الهجر الدولية تستضيف مصر أكبر عدد من الفارين - أكثر من 255500 شخص، تليها تشاد بأكثر من 238000 وجنوب السودان بنحو 160800 شخص.
وأضافت أن أكثر من 62 ألف شخص فروا إلى إثيوبيا وأكثر من 16700 إلى جمهورية أفريقيا الوسطى ونحو ثلاثة آلاف إلى ليبيا.
وتابعت المنظمة: "يؤدي التصعيد المستمر للعنف إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في البلاد والمنطقة. ما لا يقل عن 24.7 مليون شخص - نحو نصف سكان السودان - بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية والحماية، ثلثهم في دارفور، حيث الوضع يتدهور بشكل كبير".
وقال عثمان بلبيسي، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "تجدد المنظمة دعواتها إلى وقف دائم لإطلاق النار وإزالة العوائق البيروقراطية، لضمان ممرات إنسانية آمنة ومضمونة وتمكين إيصال المساعدات إلى الأشخاص في المناطق التي يصعب الوصول إليها".
يشار إلى أنه منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، تجري اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من الأراضي السودانية، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.