علماء يرصدون 3 شموس ضخمة متخفية بالمادة المظلمة لـ"فجر الكون"... فيديو

رصد فريق من علماء الفيزياء الفلكية ثلاثة أجسام، كامنة في ظلمة الفجر الكوني يمكن أن تكون مشحونة بالطاقة من خلال الاصطدامات بين الجسيمات المصنوعة، وهي ليست من الأشياء النجمية العادية، ولكن من المادة الغامضة المعروفة بـ"المادة المظلمة".
Sputnik
باستخدام البيانات من تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي، قرر فريق من علماء الفيزياء الفلكية النظرية أن هناك ثلاث مجرات متوافقة مع النجوم الفردية الضخمة التي تعمل بتسخين "المادة المظلمة" (الطاقة الناتجة من الاصطدامات بين الجسيمات)، بدلًا من "الاندماج النووي".

وفقًا للعلماء كوزمين إيلي وجيليان بولين، من جامعة كولغيت، وكاثرين فريز من جامعة تكساس، يمكن أن يساعدنا هذا النموذج في فهم طبيعة "المادة المظلمة" وشرح مصدر وفرة الكون من الثقوب السوداء الهائلة.

هناك الكثير من الثغرات في معرفتنا بالكون، ويمكن للنجوم المظلمة أن تعالج عددًا منها.

أولاً، هناك مادة مظلمة. لا نعرف ما هي المادة المظلمة، لكننا نعلم أن هناك ما هو أكثر بكثير من المادة العادية التي تشكل إلى حد كبير كل ما يمكننا رؤيته، من المجرات والثقوب السوداء. إننا لم نشاهد في الواقع النجوم الأولى التي احترقت في الكون. لقد رأينا أدلة عليها، لكن ليس النجوم نفسها.

ثمت هناك ثقوب سوداء ضخمة جدًا، تفوق الشمس حجما بملايين المرات، تدور حولها المجرات. قد تكون النجوم المظلمة هي الحل لمصدر تكوين هذه الثقوب. نحن نعلم أن النجوم العادية عبارة عن كرات عملاقة من الهيدروجين والهيليوم، ذات نوى شديدة الحرارة ومضغوطة، حيث تتصادم الذرات معًا في "الاندماج النووي" الذي يولد الحرارة والضوء.
وفقًا لإيلي وزملائه، فإن نجوم "المادة المظلمة" قد تشحن بـ"إبادة المادة المظلمة" بدلًا من ذلك. إحدى نظريات "المادة المظلمة" هي أنها تقضي على ذاتها، إذ عندما يصطدم جسيمان من المادة المظلمة، فإنهما يمسحان بعضهما البعض في تدمير متبادل واندفاع من الحرارة والضوء. بحسب بحث تم نشره في مجلة "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم"، ومجلة "ساينس أليرت" العلمية.
وسائط متعددة
الشمس... أقرب النجوم إلى الأرض

المجرات الثلاث التي شوهدت في فترة ملايين السنين الأولى بعد "الانفجار الكبير"، تتناسب مع الخصائص المتوقعة لمثل هذه الأجسام.

بمرور الوقت، ستنهار مثل هذه النجوم إلى ثقوب سوداء فائقة الكتلة، وهو ما يفسر لماذا لم نعد نراها ولماذا نرى الكثير من الثقوب السوداء فائقة الكتلة.

وقد يفسر أيضًا سبب عدم ظهور الجيل الأول من النجوم، على الرغم من أن النجوم قديمة قدم الكون نفسه والتي يمكن العثور عليها حتى في مجرتنا، فطالما أن النجوم المظلمة موجودة بالفعل، فإن نجوم الجيل الأول لا تزال موجودة ولكن بشكل مختلف تمامًا.

لا تزال هذه مجرد معلومات نظرية تحتاج تدقيقا أكبر في التفاصيل. ومع ذلك، فإن"جيمس ويب" هو حاليًا أقوى تلسكوب فضائي تم تصنيعه على الإطلاق، إذ يتطلب الحصول على المعلومات المطلوبة انتظار التلسكوبات المستقبلية.
مناقشة