وقالت قناة "كان" إن الحادث وقع أمس في ذروة اضطرابات شهدتها المنطقة الحدودية.
ونقلت عن الجيش الإسرائيلي أن "عددا من المشتبه بهم تسلقوا السياج غربي المطلة أثناء محاولتهم استفزاز القوات (الإسرائيلية) وتخريب البنية التحتية في المنطقة".
وأضاف الجيش: "لم يعبر المشتبه بهم إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، ولم يشكلوا أي خطر على السكان ويجري التحقيق في الحادث".
وأمس الأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي إنه تعامل مع عناصر من "حزب الله" حاولوا استهداف السياج الحدودي بين البلدين. ونشر شريطا مصورا يظهر انفجار ما بدا أنها قنبلة على مسافة قريبة جدا من 4 أشخاص على الحدود، ركضوا بعد ذلك داخل الأراضي اللبنانية.
وتشهد المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل توترات متصاعدة خلال الأسابيع الأخيرة، وسط تحذيرات من انجرار الطرفين إلى مواجهة عسكرية جديدة.
وتحتج إسرائيل على قيام "حزب الله" بنصب خيمة على الحدود منذ يونيو/حزيران الماضي وطالبت بإزالتها، فيما يقول لبنان إن الخيمة داخل الأراضي اللبنانية، مطالبا إسرائيل بالانسحاب من الجزء اللبناني الذي تسيطر عليه من قرية الغجر.
وأمس الأول (الثلاثاء)، قدم لبنان شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة "حول تكريس الجانب الإسرائيلي احتلاله الكامل واستكمال ضم الجزء الشمالي اللبناني لبلدة الغجر الممتد على خراج بلدة الماري"، وفق بيان للخارجية اللبنانية، بعد أيام من إنشاء الجيش الإسرائيلي سياجًا شائكًا حول المنطقة، وصفه لبنان بأنه "خرق خطير ومحاولة ضم القرية" لإسرائيل.
والخميس الماضي، دعا "حزب الله" اللبناني، الدولة اللبنانية إلى التحرك لمنع تثبيت احتلال إسرائيل للقسم اللبناني من قرية الغجر الحدودية الصغيرة، والتي تحتل إسرائيل جزءا منها منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.