إحباط زيلينسكي كان قد دفعه لكتابة تغريدة على "تويتر"، أشار فيها إلى أن أوكرانيا ليست عضوا بعد في الناتو، وفق تقارير صحفية.
وعشية انعقاد القمة، غرد زيلينسكي: "يبدو أنه لا يوجد استعداد لدعوة أوكرانيا إلى الناتو أو جعلها عضواً في الحلف".
كما استبق الرئيس الأوكراني البيان الذي كان يعد بشأن عضوية أوكرانيا، بوصف مفاوضات الدول الأعضاء بـ "التردد السخيف" لأنها تسعى لتقديم وعد لأوكرانيا بالانضمام للحلف دون وضع جدول زمني، مع وضع إصلاحات متعلقة بالسياسة والاقتصاد والنواحي العسكرية.
تغريدة زيلينسكي تحدت قادة الناتو بشأن الوتيرة الجليدية لدخول بلاده إلى الحلف، وأثارت قلق البيت الأبيض لدرجة أن المسؤولين الأمريكيين المشاركين في العملية فكروا في تقليص "دعوة" كييف للانضمام.
وبحسب التقرير، في النهاية، اتفقت الولايات المتحدة وحلفاؤها على أنهم سيحافظون على لغة البيان كما تم تقديمه في نهاية المطاف يوم الثلاثاء في قمة الناتو في فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا.
ويفتقر البيان إلى جدول زمني لانضمام أوكرانيا إلى الحلف، لكنه كان نتاج جهود شاقة لتحريك إدارة بايدن والقادة الأوروبيين الآخرين لمنح عروض أكثر تحديدًا إلى كييف.
وسبق أن عُرض على أوكرانيا وجورجيا في قمة الناتو التي عقدت في بوخارست في عام 2008 الانضمام إلى التحالف العسكري، بشرط أن يستجيبوا أولاً لسلسلة من المطالب.
ويشكو الأوكرانيون الآن من أنه بعد 15 عاما، ما زالوا عليهم تلبية المطالب نفسها.
يوضح الحادث الإحباط داخل الناتو من تكتيكات الضغط التي يتبعها زيلينسكي، حيث تساءل حتى بعض أقوى مؤيديه هذا الأسبوع عما إذا كان يخدم مصالح أوكرانيا من خلال انفجاره بهذا الأسلوب.
وبحسب التقرير، أجرى السفراء والدبلوماسيون محادثات غير رسمية حول كيفية استجابة الحلف لأوكرانيا وأثار المسؤولون إمكانية إعادة النظر في الاقتراح المرسل إلى أوكرانيا في عام 2008 للانضمام إليه، وحذف القسم الذي عارضه زيلينسكي بشدة والذي يقول "سيكون التحالف في وضع يسمح له بإرسال دعوة إلى أوكرانيا إذا وافق الحلفاء وتم استيفاء جميع الشروط".
من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، في وقت لاحق، في تصريحات نقلها الإعلام الأمريكي إن أوكرانيا لا يمكنها الانضمام إلى الناتو على الفور، لأن هناك "حقيقة لا مفر منها أن بند الدفاع المشترك في المعاهدة يعني أن الحلفاء سيضطرون إلى الدخول في حرب مباشرة مع روسيا".