وتابع الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، قائلًا: "الولايات المتحدة ورغم أنها دولة عضو في مجلس الأمن، إلا أنها لم توقع على قرار دولي صدر في فرنسا، يحرم استخدام الذخائر العنقودية نظرًا لخطورتها على حياة البشر، فالكثير من هذه القنابل لا تنفجر ويمكن أن تصبح لغمًا متفجرًا بالبشر والأطفال، فهذه القنابل تحتوي على كرات كبيرة العدد، هي عبارة عن قنابل صغيرة داخل الأسطوانة التي تشكل القنبلة الكبيرة".
من أين تنبع خطورة العنقودي؟
وأكمل العميد مقصود، قائلًا: "الصدى الكبير في المجتمع حول هذه القنابل سببه أنها لا تؤدي إلى القتل والموت المباشر للإنسان، بل إنها تحدث إصابات كبيرة وحالة من الشلل في جسم الإنسان، لأنها تؤدي إلى بتر الأذرع والأرجل وأجزاء أخرى من الجسم، ما يشكل الخطر الأكبر على المجتمع، حين يكون هناك جزء كبير منه مشلولًا وعاطلًا عن العمل، وبحاجة إلى من يعينه ويساعده، من هنا يأتي هذا الصدى الكبير حول هذا السلاح المحرم دوليًا، لأنه يحدث شللًا كبيرًا في المجتمع بسبب الإصابات الكبيرة، وهذا يأتي في صلب العقيدة والاستراتيجية الأمريكية التي تريد أن تحول المجتمعات إلى دول عاجزة ومنهارة وفاشلة، وهذا الشلل وهذه الإصابات الكثيرة تحقق للولايات المتحدة هدفها".
%60 من مستودعات الأسلحة الأمريكية فارغة
روسيا تجنبت المدنيين... وهذا أزعج الأمريكيين الذين حاولوا "شيطنة روسيا"
ومضى العميد مقصود، قائلًا: "الخيار البديل (بالنسبة لدول الغرب)، أن يتم تزويد أوكرانيا بالذخائر العنقودية، فيما يتمثل الأمر الثاني في أن استخدام أوكرانيا للذخائر العنقودية المحرمة دوليًا يمثل استفزازًا لروسيا بعد أن فشل الهجوم الأوكراني المضاد، ما قد يدفع بالقيادة الروسية إلى أن تستخدم هي أيضًا نوعًا من الأسلحة المحرم دوليًا، وبالتالي تتحقق الفرصة للولايات المتحدة لتجييش الرأي العام العالمي ضد روسيا، وشيطنة القيادة الروسية بأنها هي من يقوم باستهداف أوكرانيا وتدمير شعبها وتحقيق إصابات بليغة به".