موسكو - سبوتنيك. وأشار الأحمد إلى أن الرئيس محمود عباس، أوكله بالاتصال بالإخوة المصريين لتحديد موعد المؤتمر، وتم التنسيق معهم في إرسال الدعوات لجميع الأطراف الفلسطينية المؤيدة لحضور المؤتمر.
وحول جدول أعمال المؤتمر، أكد الأحمد أنه يجب على جميع الفصائل الفلسطينية تأكيد أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية المتفق عليها، وبرنامج منظمة التحرير وإعلان الاستقلال في الجزائر عام 1988، ويجب أيضا تشكيل حكومة وحدة وطنية من جميع الفصائل التي توافق على ذلك، لتبدأ هذه الحكومة بتنفيذ ما سبق التوقيع عليه لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
وأضاف الأحمد أن "حركة فتح، بتوجيهات من الرئيس محمود عباس، تسعى للوحدة الوطنية وتعارض الانقسام البغيض، وتدعو جميع الفصائل إلى استعادة الوحدة الوطنية كخطوة أساسية لتشكيل حكومة وحدة وطنية ممثلة شرعية ووحيدة للشعب الفلسطيني، وتلتزم بمنظمة التحرير الفلسطينية والشرعية الدولية، كما تدعو أيضًا إلى الإشراف على انتخابات تشريعية ورئاسية وتأكيد أهمية جعل القدس جزءًا أساسيًا من هذه العملية الانتخابية".
وفيما يتعلق بقدرة روسيا، بالتعاون مع مصر والجزائر وقطر، على الضغط على الطرف الرافض لإنهاء الانقسام، صرح الأحمد بأنه يعتقد أنه أمر ممكن، خاصة بالنظر إلى أن بعض الفصائل تستخدم مسألة الانقسام للقيام بزيارات دولية وتحريك الجمود في علاقاتها الإقليمية والدولية، بما في ذلك روسيا.
ولفت الأحمد إلى أن المقاومة في الضفة الغربية تتزايد وتتركز منذ عامين في مدنها وقراها، وليس فقط في غزة، وأن إسرائيل ومن يرفضون إنهاء الانقسام يريدون فصل الضفة الغربية عن غزة وإقامة دولة هناك، وأن هذا لا يمكن السماح به، وبالتالي يجب أن يتم إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
يذكر أن حركتي فتح وحماس عقدتا لقاءات بين قيادتيهما في تركيا والقاهرة، ولكنهما لم تتوصلا إلى اتفاق شامل لإنهاء الانقسام الفلسطيني، ولم يتم الإعلان عن الصعوبات التي واجهت تلك المحادثات.
يذكر أن الخلاف بين حركتي فتح وحماس حدث عام 2007، عندما قامت حركة حماس بانقلاب على الشرعية في قطاع غزة وسيطرت على الحكم هناك، في حين كانت الحركتان قد أجرتا اتفاقات ولقاءات عديدة ضمن وساطات عربية ودولية لكنها لم تنجح في إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي.