وأفاد مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا، نقلاً عن مصادر محلية في ريف دير الزور، بأن قوة عسكرية ضخمة مما يسمى وحدات "المهام الخاصة" في قوات "قسد" وقوات "الصناديد" المواليتين له، تحشدت في قاعدة الجيش الأمريكي اللاشرعية في حقل ومعمل غاز "كونيكو" للغاز الطبيعي في ريف دير الزور الشمالي الشرقي.
وأفادت المصادر بأن الجيش الأمريكي أرسل مسلحي "قسد" و"الصناديد" بعتادهما العسكري الكامل بعدما تلقت أوامر مباشرة من "التحالف الأمريكي".
وتابعت المصادر أن الدفعة الجديدة من المسلحين وصلت، اليوم السبت 15 تموز/ يوليو، إلى ريف دير الزور الذي شهد وصول دفعات سابقة منهم إلى قواعد الاحتلال الأمريكي، وتحشدت في إطار الوضع الراهن في دير الزور والتوتر القائم مع المعلومات الواردة عن عملية عسكرية تجهز لها القوات الأمريكية ضد مناطق سيطرة الجيش السوري، خصوصاً في القرى والبلدات السبعة المحررة شرق نهر الفرات.
وكانت قوات "التحالف الدولي" المزعوم بقيادة الجيش الأمريكي قد استقدمت، خلال الأيام الماضية، تعزيزات عسكرية ولوجستية كبيرة إلى قواعدها العسكرية غير الشرعية في ريف دير الزور.
وآخر الدفعات التي وصلت إلى المنطقة رتل عسكري أمريكي دخل، يوم أمس، إلى قاعدة معمل وحقل غاز "كونيكو"، وحقل "العمر" النفطي قوامها أكثر من 100 شاحنة كبيرة محملة بالعتاد العسكري واللوجستي.
الجيش الأمريكي يروج لمذبحة بين الأخوة
وأوضحت المصادر أن العملية العسكرية التي تروج لها القوات الأمريكية بمشاركة ما يسمى قوات "الصناديد" و"مجلس قبيلة البكارة العسكري" و"مجلس هجين العسكري" و"مجلس دير الزور العسكري"، والتي تعمل جميعها تحت أمرة الجيش الأمريكي عبر مظلة قوات "قسد"، في محاولة منها لإعطاء الصيغة العشائرية العربية على تحركاتها.
كما يشارك في الحشود ما يسمى "جيش ثوار الرقة" الذي مازالت أنشطته محظورة في مناطق "قسد" في محافظة الرقة.
وفي السياق نفسه، كشفت مصادر محلية في ريف دير الزور لـ"سبوتنيك" أن اجتماعا عقد ظهر أمس الجمعة، بين ممثلين من قوات "التحالف الأمريكي" مع مجموعة من الوجهاء وشيوخ عشائر من ريف دير الزور الشرقي، في قاعدة حقل "العمر" النفطي.
وأشارت المصادر إلى أن وجهاء القبائل والعشائر العربية لم يكونوا مؤيدين لمخططات المواجهات العسكرية التي يقوم الجيش الأمريكي بالترويج لها في منطقتهم، متحسسين خطر سيلان الدماء في هذه المنطقة، كون جميع سكان المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري من طرف ومناطق سيطرة الاحتلال الأمريكي من طرف آخر، هي مناطق عشارية يتشارك جميع سكانها جذورهم المتحدرة من قبائل البكارة والعكيدات والمشاهدة، وغيرها من العشائر والقبائل العربية.
تسخين خطوط التماس
ومع حالة الاستنفار العسكري، تحدثت مصادر محلية لــ"سبوتنيك"، في وقت سابق، أن عددا من مسلحي "قسد" تحدثوا عن معلومات بتجهيز قواتها للهجوم على البلدات السبعة المحررة الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري في شمالي وغربي دير الزور، وهي (حطلة، والجنينة، ومراط، ومظلوم، والحسينية، والطابية، وخشام).
وفي الوقت نفسه، نفت مصادر محلية مطلعة لــ"سبوتنيك" هذه المعلومات، مؤكدة أن الغاية من التحشدات والأرتال العسكرية هي استبدال الحواجز والعناصر الموجودة من أبناء القبائل العربية الموالين لقسد شرقي دير الزور (مسلحي مجلس دير الزور العسكري)، بمسلحين وعناصر من محافظة الحسكة المضمونين، خصوصًا بعد ازدياد عمليات الهجوم على مواقع "قسد"، والتي راح ضحيتها عدد كبير من المسلحين بين قتيل وجريح.