وجاء في بيان صادر عن المجلس أنه يطالب الجهات التي خطفت بومطاري بالإفراج الفوري عنه وإطلاق سراحه، متهما المجلس "الصديق الكبير وحكومة الدبيبة ومن معهم من مليشيات خارجة عن القانون بالقيام بهذه الأعمال الإجرامية"، وحمّل حكومة الدبيبة مسؤولية سلامة بومطاري.
وسبق أن أغلق محتجون من القبائل في ليبيا حقلي الشرارة والفيل النفطيين جنوب غربي البلاد، للضغط على السلطات الليبية في العاصمة طرابلس للإفراج عن وزير المالية الأسبق فرج بومطاري، الذي تم احتجازه في مطار معيتيقة الدولي منذ الثلاثاء الماضي.
يذكر أنه يوم الخميس الماضي، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها وانزعاجها الشديدين بسبب تقارير عن اختطاف شخصيات عامة ومواطنين ليبيين ومنع أعضاء في المجلس الأعلى للدولة من السفر.
كما أعربت البعثة عن قلقها البالغ بشأن إغلاق بعض حقول النفط ردًا على اختطاف بومطاري ودعت إلى إنهاء الإغلاق على الفور، والكف عن استخدام النفط الليبي والموارد الطبيعية الأخرى كأداة للمساومة في أي شكل من أشكال الصراع الداخلي.
في سياق متصل، صرح نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل الليبية، السنوسي الحليق، ورئيس قبيلة "أزوية"، سبب اختطاف فرج بومطاري، وزير المال في الحكومة السابقة.
ويرى الحليق أن "سبب اختطاف الوزير السابق هو ترشيحه من قبل البرلمان الليبي لخلافة محافظ المصرف المركزي، الصديق الكبير، حسب ما ورد إليه من معلومات من شخصيات أمنية تواصل معها (لم يكشف عن هويتها)، لكنها لم تكشف عن مكان احتجازه".
وأضاف الحليق في حديثه مع "سبوتنيك"، أن مكان الوزير المختطف حتى الآن غير معلوم، بما في ذلك الجهة التي اختطفته.
وتابع الحليق: "اتصل بي رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ووعد بالتدخل وحل الأزمة في أقرب وقت، كما اتصل بي عبد الحميد الدبيبة ووعد بالأمر ذاته دون أي نتيجة حتى الآن".