وجولة الوزيرين السوريين تتزامن مع التعزيزات غير المسبوقة التي نشرها الجيش الأمريكي والمسلحين الأكراد الموالين له في تنظيم "قسد"، في ريف دير الزور الشرقي، تخللها تفقد عمليات تأهيل المشفى الوطني في الميادين من الدمار الذي ألحقه به تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) إبان سيطرته على المدينة.
قريبا من الحدود السورية العراقية، تتربع مدينة الميادين على الضفة اليمنى لنهر الفرات المقابلة لموقع حقل العمر النفطي، الذي يحتله جنود وضباط الجيش الامريكي، وهو أكبر القواعد العسكرية اللاشرعية له في ريف دير الزور.
وتفقد الوزيران البناء التعليمي لمدرسة التمريض والقبالة، وقاما بزيارة مشفى الأسد الجامعي ومنظومة الإسعاف المركزية في دير الزور، وأعمال إعادة التأهيل في فندق البادية، أحد أهم الفنادق في محافظة دير الزور، ومن المتوقع أن تسهم عودته إلى العمل في تنشيط حركة السياحة بعد سنوات الحرب.
وزراء سوريون يتجولون قرب خطوط التماس مع الجيش الأمريكي شرقي البلاد
© Sputnik . Farouk Mudhi
وتتزامن الزيارة الحكومية السورية مع استمرار التوتر الذي تشهده خطوط التماس بين مناطق سيطرة الجيش العربي السوري، وبين مناطق قوات الاحتلال الأمريكي والمسلحين الأكراد الموالين له، على طول المناطق المحررة، شمال نهر الفرات.
ورافقهما في الجولة محافظ دير الزور فاضل نجار، وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في دير الزور رائد الغضبان، وعدد من أعضاء مجلس الشعب ومدراء الدوائرالحكومية في المحافظة.
وزراء سوريون يتجولون قرب خطوط التماس مع الجيش الأمريكي شرقي البلاد
© Sputnik . Farouk Mudhi
وخلال الأيام الأخيرة، قام جيش الاحتلال الأمريكي والمسلحين الأكراد الموالين له في تنظيم "قسد" بتعزيز نقاطهم بشكل غير مسبوق على خطوط التماس، عبر استقدام تعزيزات عسكرية من الرقة والحسكة إلى ريف دير الزور، وزجّها في محيط القواعد الأمريكية اللاشرعية في حقول "العمر" النفطي و"كونيكو" للغاز الطبيعي في ريف دير الزور الشمالي، والبلدات المجاورة لهما.
وتم نشر مئات من المسلحين الموالين للجيش الأمريكي في ريف دير الزور الشرقي، مع تشديد الحراسة على مواقع جيش الاحتلال الأمريكي والمسلحين الموالين له، وسط نشاط جوي حربي متواصل في سماء المنطقة.