الجيش السوداني يتهم قوات الدعم السريع باستهداف مستشفى علياء التخصصي في أم درمان

اتهمت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، اليوم الأحد، "المليشيا المتمردة (الدعم السريع) بالاستمرار في خرق الأعراف والقوانين الدولية، وذلك باستهداف مستشفى علياء التخصصي بأم درمان بالقصف المدفعي".
Sputnik
وقالت القوات المسلحة السودانية، في بيان لها، عبر حسابها على فيسبوك، (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة)، إن "القصف تسبب في أضرار كبيرة بمركز غسيل الكلى والعناية المكثفة وغرفة العمليات، بجانب عدد من غرف التنويم، وإصابة سيدة مريضة بالمركز".
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت في وقت سابق اليوم، "أسر عدد من جنود الجيش السوداني والسيطرة على قيادة اللواء 61 قي ولاية جنوب دارفور".
مجلس السيادة الانتقالي يرحب بمخرجات قمة دول جوار السودان ويحدد شروطا لوقف العمليات العسكرية
وقالت قوات الدعم السريع، في بيان لها، إن قواتها "حققت نصراً جديداً على مليشيا البرهان الانقلابية وفلول النظام البائد بالسيطرة الكاملة على قيادة اللواء 61 بمدينة كاس بولاية جنوب دارفور".
وأضاف البيان أن "قوات الدعم السريع استولت على 13 عربة قتالية بكامل عتادها، و70 مدفع بأنواع مختلفة، وأسر قائد اللواء 61 برتبة عقيد، و30 فرداً من القوة برتب مختلفة"، على حد قول البيان.
وتتواصل منذ ثلاثة أشهر، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها بالعاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
يشار إلى أنه منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، تجري اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من الأراضي السودانية، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة مئات القتلى والجرحى بين المدنيين.
المبعوث الأممي إلى السودان يحذر من "حرب أهلية شاملة" في البلاد
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمردا ضد الدولة.
وكان مقررا التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي لإنهاء الأزمة في السودان، في الأول من أبريل الماضي، إضافة إلى التوقيع على الوثيقة الدستورية في السادس من الشهر نفسه، وهذا ما لم يحصل بسبب خلافات في الرؤى بين قادة القوات المسلحة وقادة قوات الدعم السريع، فيما يتصل بتحديد جداول زمنية لدمج قوات الدعم السريع داخل الجيش.
مناقشة