خبير تركي: الغرب لم يعد مهتما بالحبوب الأوكرانية وتمديد الصفقة شبه مستحيل

أكد الخبير والمحلل السياسي التركي، أيدين سيزر، أن صفقة الحبوب والأسمدة الموقعة بين روسيا والأمم المتحدة لم تنفذ بسبب الموقف السلبي لدول الغرب التي لم تعد مهتمة بالحبوب الأوكرانية.
Sputnik
إسطنبول - سبوتنيك. وقال سيزر لوكالة "سبوتنيك": "عدم تنفيذ صفقة الحبوب والأسمدة التي وقعتها روسيا مع الأمم المتحدة بسبب موقف الغرب السلبي، أمر يزعج روسيا".

وأضاف: "الغرب غير مبالٍ بشأن تنفيذ الصفقة لأنه لم يعد مهتماً بالحبوب الأوكرانية، إذ قامت العديد من الدول الأوروبية بحظر استيراد الحبوب والعديد من المنتجات الزراعية من أوكرانيا".

ورأى سيزر أن "الغرب لم يعد بحاجة إلى صفقات الحبوب، وأنه امتنع عن تلبية مطالب روسيا المتعلقة بتصدير الحبوب، ناهيك عن سعيه إلى تشديد العقوبات عليها".
أرقام صادمة.. الكشف عن الخسائر الأوكرانية في حال توقف "صفقة الحبوب"
وتابع: "لذا فإن رفض روسيا تمديد صفقة الحبوب أمر مفهوم للغاية، وهي على حق بهذا الشأن".
واستبعد سيزر احتمال قيام روسيا بتمديد صفقة الحبوب التي تنتهي صلاحياتها في 17 تموز/ يوليو الجاري في ظل الظروف الحالية.
وقال: "أعتقد أن تمديد الصفقة هذه المرة سيكون مفاجأة".
وشدد على ضرورة عقد اتفاق جديد مع إعادة النظر بجميع الشروط الروسية في حال كان الغرب والأمم المتحدة لا يزالان مهتمين بالحبوب الأوكرانية.
الأمم المتحدة تؤكد عدم انطلاق سفن محملة بالأسمدة الروسية في إطار صفقة الحبوب
يذكر أن مبادرة البحر الأسود، التي تم التوقيع عليها في 22 يوليو/ تموز 2022 من قبل ممثلي روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تتضمن تصدير الحبوب والأغذية الأوكرانية، وكذلك الأسمدة عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما في ذلك أوديسا، على أن يتولى مركز التنسيق المشترك في إسطنبول تنسيق حركة السفن.
كما ينص الجزء الثاني "مذكرة روسيا - الأمم المتحدة"، المصممة لمدة 3 سنوات، على إلغاء حظر الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، وإعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام "سويفت" العالمي، واستئناف توريد الآلات الزراعية، وقطع الغيار والخدمة، وترميم خط أنابيب الأمونيا "توغلياتي أوديسا" وعدد من الإجراءات الأخرى.
وتؤكد موسكو، أن الجزء الثاني من صفقة الحبوب لم يتم تنفيذه حتى الآن.
مناقشة