أثّر الوضع الاقتصادي المتدهور في لبنان على مختلف فئات المجتمع، فنتيجة لانهيار العملة الوطنية أمام الدولار الأمريكي وغلاء المعيشة وازدياد نسبة الفقر والبطالة، انتشرت ظاهرة عمالة الأطفال بصورة كبيرة، لا سيما في ظل وجود اللاجئين السوريين واستغلال حاجات عائلاتهم للمال وعدم القدرة على دفع تكاليف التعليم والتنقل. فما هي مخاطر عمالة الأطفال في سن مبكرة وكيف سيتمكن لبنان من مكافحة هذه الظاهرة؟.
حول هذا الموضوع، قالت الدكتورة علا بطرس، مستشارة وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني لبرنامج "صدى الحياة":
"إنّ ظاهرة عمالة الأطفال في ازدياد مستمر والنسبة الأكبر منهم من النازحين السوريين، خاصة أن 91 بالمئة منهم تحت خط الفقر، فكلما زاد الفقر زادت هذه الظاهرة، وأشير إلى أنّ التسرب المدرسي يؤدي إلى استغلال الأطفال من تزويج الفتيات الصغيرات وتوظيفهن في الدعارة وتجنيد الأطفال المسلح وبيع المخدرات والتّسول وغيرها من الآفات الخطيرة".
من جانبه، قال الباحث الاجتماعي والأستاذ الجامعي، الدكتور فؤاد خشيش، لبرنامجنا:
"إنّ عمالة الأطفال في لبنان ظاهرة خطيرة جدا خاصة في هذه الظروف، والأزمة الاقتصادية دفعت بالكثير من العائلات إلى توظيف أطفالهم، وبالتالي هذا الطفل ينحرم من حياته الطبيعية من ألعاب ورياضة ويتم انتهاك حقوقه التعليمية، وبالتالي هذا الطفل العامل سيتم صقل شخصيته من الشارع وهذا عار على جبين الإنسانية والمؤسسات التي تجني الكثير من الأموال على حساب هؤلاء الأطفال دون تقديم الحد الأدنى لهم من الملبس والمأكل".
التفاصيل في الملف الصوتي...