هذه أول زيارة رسمية منذ سنوات، وتأتي بعد عودة سوريا للجامعة العربية، لهذا يريد السوداني توثيق العلاقات مع دمشق، كما تأتي بعد إعادة انتخاب أردوغان لبحث إمكانية تنسيق المواقف، فضلا عن أن العراق يستشعر من الجغرافية السورية أنها لا تزال تمثل تحديا كبيرا على مستوى الملف الأمني.
الزيارة تتماشى مع الموقف العربي من سوريا بعد قمة جدة وما تلاها من تبادل الزيارت، وهناك مصالح مشتركة يريد من خلالها رئيس الوزراء دعم الحكومة المركزية للرئيس الأسد بما يصب في مصلحة العراق، وهناك قضية تهريب المخدرات عبر الحدود، وقضية مخيم الهول الخارج عن سيطرة الدولة السورية، لهذا من مصلحة العراق أن تكون هناك حكومة مركزية قوية تبسط سيطرتها على كامل الأراضي السورية.
سوريا ترحب بالتنسيق بين الدولتين، خاصة أن السوداني شخصية معتدلة ومقبولة جدا سوريًا وعربيًا، وسيحتل التنسيق الأمني أولوية خاصة فيما يتعلق بالتواجد الأمريكي على الساحة السورية، وهو وجود غير مشروع، وهناك خطط للتعامل مع هذا الواقع.