هذا كان متوقعا، بعد فشل الهجوم المضاد والعمليات العسكرية المرتبطة به، ونتائج قمة الناتو المحبطة لنظام كييف وغير المرضية له، فيريد هذا النظام ابتزاز المنظومة الغربية من جهة، وجر روسيا لنزاعات جديدة لا تريدها، إضافة إلى القيمة الرمزية والإعلامية لهذا الجسر.
إن هذه الزيارة تحمل أهمية كبيرة للجانبين في هذا التوقيت، هناك تحديات مشتركة لسوريا والعراق قديمة وجديدة، وجاءت بحكم الموقع الجغرافي الذي يجمع البلدين، وأيضا الحرب والإرهاب التي عانيا منها والوجود الأمريكي غير الشرعي في أراضيهما، وهناك ملفات أمنية حساسة عالية الدقة وهذا يتطلب جهودا مشتركة.
إن الغرض من هذه الزيارة يأتي لمناقشة المصالح والتبادل التجاري السعودي - البريطاني، كونها من أكبر خمسة شركاء اقتصاديين للمملكة العربية السعودية، وبلادنا إحدى الدول العشرين الكبار ومن القيادات المهمة في الطاقة وإنتاج النفط وتصديره، وبالإضافة إلى المشاكل الاقتصادية العالمية التي جعلت المملكة بوفرات مالية وفرص اقتصادية وعمليات جذب للمستثمرين.
إن لهذه الزيارة عدة دلالات، فالجزائر تتوجه يوما بعد يوم نحو الشرق من موسكو إلى بكين، من أجل توطيد العلاقات بين البلدين، فالعلاقات الاقتصادية شهدت منحى تصاعديا منذ التوقيع على الخطة الخماسية الثانية للتعاون الاستراتيجي الشامل، والتي تمتد إلى فترة 2026، والصين أكبر مموّل لبلادنا بنسبة 17% من احتياجات الجزائر السنوية بقيمة 9 مليار دولار.
هذا يعني استهداف لبنان وكأنه بلد بلا سيادة، وهذا القرار مرفوض من جميع الجهات اللبنانية وبالإجماع، ويجب أن يتم بالتنسيق بين لبنان وسوريا.