وذكرت صحيفة "الشروق"، مساء اليوم الثلاثاء، أن أبو الغيط طار إلى واشنطن لإطلاق حوار استراتيجي مع الإدارة الأمريكية، حيث من المقرر أن يعقد لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يتناول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأفاد جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، بأنه من المقرر أن يلتقي أحمد أبو الغيط مع بلينكن لمناقشة عدد من الملفات والقضايا المهمة التي تهم الجانبين، سواء في مجال السياسة والأمن أو المجالات الاقتصادية والاجتماعية المتعددة.
وأشار الدبلوماسي العربي، جمال رشدي، إلى أن العلاقات الإيجابية والمميزة التي تربط واشنطن بالدول العربية تعد أساسا قويا يمكن البناء عليه للارتقاء بالعلاقات بين الطرفين، العربي والأمريكي، خلال المرحلة المقبلة.
وذكر رشدي أن زيارة أبو الغيط ستشمل إجراء محادثات موسعة بين وفد الأمانة العامة للجامعة العربية وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية يعود الهدف منها إلى تبادل الرؤى حول النزاعات والقضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب.
وكانت الجامعة العربية قد أبدت انزعاجها مما وصفته بـ "تراجع الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية"، في ظل وجود حكومة يمينية تسعى لاسترضاء المتطرفين في المجتمع الإسرائيلي، وذلك في الشهر الماضي.
جاء ذلك خلال استقبال أبو الغيط لمنسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، في مقر الأمانة العامة للجامعة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، اليوم الثلاثاء، ولفتت إلى أن الجانبين بحثا مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وجهود التسوية، إضافة إلى المبادرات المطروحة في الوقت الحالي حول حل الدولتين ومستقبل التسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل، حسب بيان الجامعة.
وحذر البيان من أن المشروعات الاستيطانية يمكنها أن تقضي على أي جهود تهدف إلى حل القضية الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الـ 4 من يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وذكر البيان أن أحمد أبو الغيط استمع إلى رؤية المنسق الأممي حول الوضع في الأراضي المحتلة والهجمات الأخيرة على غزة، محذرا من هشاشة الوضع القائم وتعرضه للانفجار في أي لحظة.