الصين تعلن عن مساعدات إنسانية طارئة للسودان بأكثر من مليون دولار

علم الصين
أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، عن تقديم مساعدات إنسانية طارئة للسودان، بقيمة مليون و394 ألف دولار أمريكي، وسط النزاع المسلح الذي يشهده البلد منذ 4 أشهر.
Sputnik
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماو نينغ، إن "سلع الكفاف" التي تبرعت بها الصين وصلت بالفعل إلى السودان، في 14 يوليو/ تموز الجاري، فيما تم شحن الإمدادات الطبية في 15 يوليو.
وأضافت أنه من المتوقع شحن نحو 900 طن من المواد الغذائية إلى السودان، في منتصف شهر أغسطس/ آب المقبل.
وشددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في تصريحاتها على أن بكين ستواصل مساعدة السودان في تخفيف الصعوبات الإنسانية التي يواجهها.
وفي شهر أبريل / نيسان الماضي، أعلنت الصين إرسال سفن حربية إلى السودان لإجلاء رعاياها جراء الأزمة التي يشهدها حاليا بسبب القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.
كما حثت طرفي النزاع المسلح في السودان على وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن، وتجنب المزيد من التصعيد، وفقا للتلفزيون الصيني المركزي.
وأضاف المتحدث أن "الصين تأمل في أن تعزز جميع الأطراف الحوار، وأن تدفع بشكل مشترك عملية الانتقال السياسي".
"الصحة العالمية" تحذر من مخاطر تفشي الأوبئة في السودان
يشار إلى أنه منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، تجري اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من الأراضي السودانية، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة مئات القتلى والجرحى بين المدنيين.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهرديسمبر/ كانون الأول الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمردا ضد الدولة.
وكان مقررا التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي لإنهاء الأزمة في السودان، في الأول من أبريل الماضي، إضافة إلى التوقيع على الوثيقة الدستورية في السادس من الشهر ذاته، وهذا ما لم يحصل بسبب خلافات في الرؤى بين قادة القوات المسلحة وقادة قوات الدعم السريع، فيما يتصل بتحديد جداول زمنية لدمج قوات الدعم السريع داخل الجيش.
مناقشة