الأمم المتحدة تعلن التزامها بتسهيل صادرات الحبوب الروسية والأوكرانية

أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، اليوم الأربعاء، أن "الأمم المتحدة لا تزال ملتزمة بتسهيل صادرات الحبوب والأسمدة الروسية والأوكرانية، على الرغم من انتهاء أجل اتفاق الحبوب في البحر الأسود".
Sputnik
الأمم المتحدة - سبوتنيك. وقال دوجاريك، خلال إفادة صحافية: "التزامنا بأهداف مبادرة البحر الأسود ومذكرة التفاهم (مع روسيا) مستمر بلا هوادة، سواء مع أو بدون الـ 90 يومًا".

وتابع: "حتى يوم الاثنين الماضي، كانت الأمم المتحدة ملتزمة بدقة بالتزاماتها بموجب مذكرة التفاهم مع روسيا"، مضيفًا: "لا يمكن لأحد أن يطلب من الأمين العام توفير ضمانات أمنية".

وكانت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد أعلنت اليوم الأربعاء، أنه لدى الأمم المتحدة ثلاثة أشهر أخرى لتنفيذ مذكرة التفاهم مع روسيا، بشأن تصدير الحبوب والأسمدة الروسية.
وقالت زاخاروفا، في مقابلة مع إذاعة "سبوتنيك": "لدى الأمم المتحدة ثلاثة أشهر أخرى للتنفيذ (مذكرة التفاهم مع روسيا الاتحادية بشأن تصدير الحبوب والأسمدة الروسية) لتحقيق نتائج ملموسة".

وأعلنت روسيا وقف مشاركتها في صفقة الحبوب، بعد انتهاء أجلها المحدد، في 17 تموز/ يوليو الجاري؛ وذلك على خلفية عدم تنفيذ الجزء الخاص بتصدير الأغذية والأسمدة الروسية.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، الاثنين الماضي، أن "الاتفاقيات حول صفقة الحبوب منتهية فعليًا، وتم وقف العمل بها".
وشدد بيسكوف على أنه بمجرد الوفاء بالجزء الروسي من الاتفاقية، فإن روسيا ستعود إلى العمل بهذه الصفقة على الفور.
بوتين يشترط عودة بنوك روسيا إلى "سويفت" لاسترداد "صفقة الحبوب"

وحذرت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق، من أن موسكو ستمتنع عن تمديد الصفقة؛ إذا لم تُعالج مخاوفها بشأن تنفيذ البنود الخاصة بالصادرات الزراعية الروسية.

وتتضمن مبادرة البحر الأسود، التي تم توقيعها في 22 تموز/ يوليو 2022، من قبل ممثلين عن روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية، عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك أوديسا؛ ويتولى مركز التنسيق المشترك في إسطنبول تنسيق حركة السفن.
جدير بالذكر، أن الجزء الثاني من الاتفاقية، وهو عبارة عن "مذكرة روسيا - الأمم المتحدة"، ومدته ثلاث سنوات؛ وينص على رفع الحظر عن الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، وإعادة ربط المصرف الزراعي الروسي "روس سيلخوز بنك"، بنظام "سويفت" العالمي للمراسلات المالية، واستئناف توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار، وتقديم خدمات الصيانة.
مناقشة