قال الرئيس تبون إن الفكر التحرري للجزائر لم يتغير، واستقلال الجزائر تحقّق بثمن غالٍ، وأضاف: "الجزائر تحتاج للخبرة الصينية، ونأمل أن نصل إلى نتائج إيجابية في أقرب وقت".
وأشاد الرئيس تبون بالعلاقات بين البلدين واصفا إياها بالـ"جيدة جدا"، في ثالث أيام زيارته إلى الصين بدعوة من نظيره الصيني، شي جين بينغ، وذكر أن البلدان يتبادلان المساعدة بشكل مطلق، مضيفا أن الصين دولة صديقة، وهي اليوم من أقوى دول العالم اقتصاديا ودبلوماسيا وعسكريا، حسبما نقلته الإذاعة الوطنية الجزائرية.
وبيّن الرئيس تبون، خلال لقائه الوزير الأول الصيني لي كيونغ، في بكين، أن المشاريع التي تطرق إليها، أمس الثلاثاء، مع نظيره الصيني، هي "مشاريع هيكلية"، وكرر: "استعداد الجزائر للتعاون مع الصين في كافة الميادين كاستغلال المناجم وتطوير بناء المصانع".
وذكر تبون أن الجزائر تساند القرارات الصينية على الصعيد العالمي، وأضاف مشيرا إلى دعم الصين لقرارات الجزائر: "نتمنى أن يصبح بين الجزائر والصين تنسيق محكم في مجلس الأمن والأمم المتحدة".
بدوره، أكد الوزير الأول الصيني أن بلاده تسعى لجعل الزيارة التي يقوم بها الرئيس تبون في الصين "إنطلاقة جديدة في العلاقات"، لتحقيق طموحات شعبي البلدين.
والتقى الرئيس تبون، صباح اليوم الأربعاء، في بكين، برئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني الشعبي الصيني، زوا لي جي. وعبّر تبون عن اعتزازه وفخره بتواجده في قصر الشعب الذي يمثل الشعب الصيني "الصديق" ومسيرته الطويلة في "التنمية والتحرر"، وكرر أن علاقات البلدين "طيبة".
ويوم أمس، قال نائب رئيس البرلمان الجزائري، موسى الخرفي، إن زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى الصين، تكتسب أهمية خاصة من حيث العلاقات الثنائية والمسعى الجزائري بالانضمام لمجموعة "بريكس".
وأضاف الخرفي في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الجزائر صادقت أخيرا على قانون الاستثمار، الذي يمنح الأجانب حق التملك، ويمثل نقلة مهمة في إطار الاستثمار.
وتابع الخرفي: "العديد من المشروعات المشتركة بين البلدين واعدة، وفي مقدمتها "الفوسفات"، الذي اكتشفته الجزائر في الجنوب بالشراكة مع الصين".