وفيما يتعلق بتجاوز الجمود بين إثيوبيا ومصر بشأن قضية سد النهضة الإثيوبي، أعرب العروسي، أمس الأربعاء، عن أمله في أن تتم المفاوضات بناء على رغبات وقرارات صادقة، وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية.
وأوضح أن "التقارب بين إثيوبيا ومصر حظي بموافقة العديد من الدول، التي أرادت الخير لإثيوبيا ودول حوض النيل".
وأضاف أن
زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إلى مصر، فتحت آفاقا جديدة للعلاقات الدبلوماسية والسياسية بين مصر وإثيوبيا ودول حوض النيل.
ولفت إلى أن "القادة الأفارقة يدركون أن الوضع الحالي في أفريقيا يتطلب من الدول المجاورة أن تتكامل وتتعاون، ومن أجل تحقيق ذلك يجب على الدول أن تجسر الخلافات السياسية وتتحد في معالجة الأزمات الأفريقية".
وفي هذا الصدد، أشار مستشار وزير المياه والطاقة الإثيوبي، محمد العروسي، إلى أن "التقارب المتزايد بين مصر وإثيوبيا مشجع، وموافق عليه من قبل الكثيرين".
واتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، يوم الخميس الماضي، على البدء بمفاوضات "عاجلة" للاتفاق على ملء سد النهضة وقواعد تشغيله.
وذكرت الرئاسة المصرية في بيان، أن السيسي وآبي أحمد أجريا نقاشا حول سبل تجاوز الجمود الحالي الذي تشهده المفاوضات المتعلقة بسد النهضة.
وأضاف البيان أن الزعيمين اتفقا على الشروع في مفاوضات عاجلة للانتهاء من الاتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان لملء سد النهضة وقواعد تشغيله.
وأشار البيان إلى أن الجانبين اتفقا على بذل جميع الجهود الضرورية للتوصل إلى اتفاق خلال 4 أشهر.
يذكر أن مصر وإثيوبيا على خلاف منذ سنوات بشأن بناء سد النهضة.
وطلبت الخرطوم والقاهرة مرارا من إثيوبيا التوقف عن ملء خزان سد النهضة، بانتظار اتفاق ثلاثي ملزم بشأن طرق تشغيل السد باعتباره الأكبر في أفريقيا.
وتقول مصر، التي تعتمد على النيل لتأمين 97% من حاجاتها من الماء، إن سد النهضة يمثل "تهديدا وجوديا" لها.