وأضاف المسؤول المصري في حديثه مع "سبوتنيك"، أن "الإجراءات المتبعة تشمل الجانب الوقائي من ترصد للحالات والبعوضة الناقلة للمرض، وكذلك إجراءات مكافحة ناقلات الأمراض، إلى جانب الشق العلاجي، من خلال عمل الوحدات الصحية حتى العاشرة مساء، بالإضافة للوحدة المركزية التي تعمل على مدار 24 ساعة، فضلا عن القوافل العلاجية".
ولفت إلى استمرار عمليات التوعية للأهالي بشأن طبيعة المرض وكيفية الحد من انتشاره، بالامتناع عن الطرق غير الصحية للتعامل مع المياه في المنازل.
وأكد المسؤول المصري عدم ارتفاع الحالات المصابة، وكذلك عدم وجود وفيات بين المصابين، حيث تتلقى عدة حالات الرعاية الصحية في المستشفى وهي بحالة جيدة ومستقرة، فيما يجرى علاج الحالات الأخرى في المنازل، لعدم الحاجة لنقلهم للمستشفيات.
وشدد على استمرار الإجراءات الوقائية الهادفة لعدم انتشار المرض عبر رش القرية والمنازل من الداخل، مطالبا المواطنين بعدم الاستخدام الخاطىء للمياه وتجميعها داخل المنازل.
وفي وقت سابق، أعلن الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، نتائج التحقيقات حول المرض الغامض في قرية العليقات في قنا، الذي أصاب نحو 200 من المواطنين.
وحسب التحقيق الذي أجرته الوزارة، تم العثور في نجع صندل في قرية العليقات في مركز قوص - محافظة قنا، على أجسام مضادة لـ"حمى الضنك"، والبعوضة الناقلة لها.
وقالت الوزارة في بيان وصل لـ"سبوتنيك" نسخة منه، إن "فرقها تقصت الوضع الوبائي المتعلق بوجود حالات مرضية في نجع صندل التابع لقرية العليقات في مركز قوص - محافظة قنا".
واتضح بعد فحص عينات معملية من الحالات التي ظهرت عليها الأعراض المرضية، وعينات بيئية من المياه والصرف الصحي، وعينات من البعوض ويرقات البعوض، وجود البعوضة الناقلة لمرض "حمى الضنك" والمعروفة باسم "الزاعجة المصرية".
وتابعت الصحة المصرية في بيانها: "كما أظهرت النتائج المعملية لعينات الدم المسحوبة من الحالات المرضية من خلال فحص الأجسام المضادة وفحص الحمض النووي، إيجابية بعض العينات لمرض حمى الضنك (الحمى المؤلمة للعظام)".
ويوم الاثنين الماضي، نفى مصدر مسؤول في وزارة الصحة المصرية، الاتجاه لعزل قرية العليقات بعد انتشار أعراض "مرض غير معلوم" بين السكان بصورة كبيرة.
وقال المصدر لوكالة "سبوتنيك"، إن عدد الحالات المصابة يتراوح ما بين 150 إلى 200 حالة، من أصل عدد السكان البالغ نحو 4200 مواطن.
و"حمى الضنك" هي عدوى فيروسية تسببها فيروسات "حمى الضنك"، والتي لا تنتقل بشكل مباشر من البشر إلى البشر، لكن تنتقل إليهم عند تعرضهم لـ"لسعات" البعوض الحامل لهذه العدوى.