وأفاددت وكالة "بغداد اليوم"، بأن "محتجين غاضبين قاموا بإحراق كرفانات لمقر منظمة دنماركية تعمل في محافظة البصرة"، مبينا أن "الحرق جاء كرد فعل للمتظاهرين الغاضبين من حادثة حرق المصحف أمام السفارة العراقية في الدنمارك".
في هذه الأثناء، أفاد مصدر أمني عراقي، في تصريحات للقناة الرابعة العراقية، "باستهداف منظمة دنماركية لإزالة الإلغام في البصرة بالصواريخ".
وقال المصدر إن "هجوما صاروخيا نفذه مجهولون استهدف منظمة DRC لإزالة الألغام في محافظة البصرة"، مؤكدا أن "الهجوم أحدث أضرارا بأجزاء من مقر المنظمة".
وأوضح المصدر أن "الهجوم جاء رداً على حرق العلم العراقي أمام السفارة العراقية في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن".
وأدانت وزارة الخارجية العراقية بشدة، في وقت سابق اليوم، حادثة حرق القرآن الكريم أمام مبنى السفارة العراقية في الدنمارك، على يد مجموعة متطرفة.
وأعلنت الوزارة، في بيانها، عن إدانتها الشديدة والمتكررة لهذه الإساءة المؤلمة التي تعرض لها القرآن الكريم وعلم جمهورية العراق.
وأكدت التزامها الكامل بمتابعة تطورات هذه الأحداث الشنيعة، مع التأكيد على أن مثل هذه الأفعال لا يمكن تبريرها بحق التعبير أو حرية التظاهر، وتعكس حجم الاستفزاز وتزيد من التوترات.
وطالب البيان المجتمع الدولي بالتصدي بشكل عاجل ومسؤول لهذه الجرائم التي تنتهك السلم والتعايش المجتمعي على مستوى العالم.
وفي سياق متصل، نظم المتظاهرون العراقيون مظاهرات غاضبة في العاصمة بغداد احتجاجًا على حرق القرآن أمام السفارة العراقية بالدنمارك.
وحاول المتظاهرون الوصول إلى السفارة الدنماركية بالمنطقة الخضراء في بغداد، لكن تم منعهم من قبل قوات الأمن وإغلاق جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن بعض الدول الأوروبية، مثل السويد والدنمارك، تسمح بتنظيم تجمعات لحرق القرآن الكريم تحت غطاء حرية التعبير، بينما تندد الدول العربية وروسيا بشدة بهذه الأفعال التي تحث على الكراهية والعنف، وترون أنها لا علاقة لها بحرية التعبير.