وقالت الخارجية العراقية، في بيان لها، إن "المسار الممنهج الذي تلتزمه الوزارة خلال الاجتماع المقرر يهدف إلى الأفعالِ التي تسيء للقرآن الكريم ومقدسات المسلمين، وتضع آليات جماعية لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، على أن يكون ذلك في سياق القرارات الوطنية والدولية"، حسب وكالة الأنباء العراقية- واع.
وأضاف البيان أن "الممارسات الاستفزازية والشنيعة تجاه المقدسات الإسلامية، تغذيها قوانينَ تُجيزُ ذلك، تحت ذريعة حرية التعبير وحق التظاهر، وذلك ينعش الكراهية والتطرف ويهدد السلم والأمن المجتمعيين ويعيد المجتمعات الإنسانية إلى ذاكرة العنف".
وطالبت وزارة الخارجية "المجتمعَ الدولي أن يكون أمام التزاماته الاخلاقية والحضارية بشكلٍ مسؤول ومتساو بالتعامل، وفقاً لما نصت عليه القرارات الدولية، بتجريم العنصرية ومعادات السامية وأتباعها في العالم".
وجددت الوزارة "دعوتها لجميع الأطراف أن يكونوا فاعلين ودونما تمييز تجاه السلم والأمن المجتمعيين حول العالم، وهي دعوة لنبذ التطرف ومحاصرة الأفكار والممارسات السامة الداعية إليه".
وأدانت وزارة الخارجية العراقية بشدة، في وقت سابق، حادثة حرق القرآن الكريم أمام مبنى السفارة العراقية في الدنمارك، على يد مجموعة متطرفة.
وأكدت التزامها الكامل بمتابعة تطورات هذه الأحداث الشنيعة، مع التأكيد على أن مثل هذه الأفعال لا يمكن تبريرها بحق التعبير أو حرية التظاهر، وتعكس حجم الاستفزاز وتزيد من التوترات.
وفي سياق متصل، نظم المتظاهرون العراقيون مظاهرات غاضبة في العاصمة بغداد احتجاجًا على حرق القرآن أمام السفارة العراقية بالدنمارك.
وحاول المتظاهرون الوصول إلى السفارة الدنماركية بالمنطقة الخضراء في بغداد، لكن تم منعهم من قبل قوات الأمن وإغلاق جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة.
ودعت إيران، في وقت سابق اليوم، إلى "عقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للبت في قضية الإساءة للقرآن الكريم".
وأعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، عن "أسفه العميق وإدانته لما حدث مؤخرا من إهانة واستفزاز في السويد"، مشددا على ضرورة عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في أقرب فرصة ممكنة للتعامل مع هذه القضية المهمة، حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.
تجدر الإشارة إلى أن بعض الدول الأوروبية، مثل السويد والدنمارك، تسمح بتنظيم تجمعات لحرق القرآن الكريم تحت غطاء حرية التعبير، بينما تندد الدول العربية وروسيا بشدة بهذه الأفعال التي تحث على الكراهية والعنف، وترى أنها لا علاقة لها بحرية التعبير.