القاهرة - سبوتنيك. وقال المشاط، خلال تدشين العام الدراسي الجديد حسب ما نقل عنه تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم "أنصار الله": "توقفت المفاوضات عند نقطة تسليم الراتب من ثرواتنا النفطية والغازية، وكان الجانب السعودي مستعدا أن يسددها من عنده لا من ثروتنا النفطية والغازية".
وأضاف أن "ما يريده الجانب السعودي هو سرقة ثروتنا النفطية وتحويلها للبنك الأهلي السعودي ثم يقوم بالتصدق على موظفي شعبنا، وهذا ما رفضناه".
وذكر رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن "الجانب الأمريكي هو الذي أصر على السعودية في أن تمتنع عن تسديد الفواتير في الفترة الماضية".
وأشار المشاط إلى أنه "ننصح الجانب الأمريكي بألا يبني في كل بيت يمني عدوا له، فهو بمنع صرف المرتبات للموظفين سيكون أمامه أكثر من 10 ملايين يمني يعادونه".
وتعهد رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء بـ "انتزاع الرواتب انتزاعاً من العدو [في إشارة إلى السعودية]"، على حد تعبيره.
وفي الثامن من أبريل/نيسان الماضي، أجرى وفد رسمي سعودي عقب وصوله إلى صنعاء، محادثات مع قيادات "أنصار الله"، بحضور وفد عُماني، الملف الإنساني وإيقاف إطلاق النار في اليمن، وبدء عملية سياسية يمنية شاملة.
وأعلنت السعودية، منتصف أبريل الماضي، أن "فريقا من الخارجية عقد مجموعة من اللقاءات في صنعاء شهدت نقاشات مُتعمّقة بشأن الوضع الإنساني؛ وإطلاق جميع الأسرى، ووقف إطلاق النار، والحل السياسي الشامل في اليمن، اتسمت بالشفافية وسط أجواء تفاؤلية وإيجابية"، مضيفةً أن "تلك اللقاءات ستستكمل في أقرب وقت؛ بما يؤدي إلى التوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام ومقبول من جميع الأطراف اليمنية".
ووصفت جماعة "أنصار الله"، النقاشات مع الوفد السعودي في صنعاء بـ "الجدية والإيجابية"، مؤكدة "التقدم في بعض القضايا على أمل استكمال البحث في القضايا العالقة في وقت لاحق".
وحينها أفاد مصدر دبلوماسي يمني لـ "سبوتنيك"، بأن "الجانبين حددا موعداً لجولة أخرى عقب عيد الفطر، خاصة مع وجود نقاط خلافية لم تحسم بعد".