وأعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم الجمعة، أن بلاده قدمت طلبًا رسميًا للانضمام إلى مجموعة "بريكس".
وأكد تبون في حوار مع قناة صينية، أن عالم بريكس سيساعدهم بشكل أكبر، إذ قدموا طلبًا رسميًا للانضمام إلى "بريكس" وبنك بريكس، وراسلوا المديرة السابقة للبرازيل لتكون جزءًا من مساهمي بنك بريكس.
احتياجات الدول الأفريقية
حول الأمر أضاف خرفي في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الجزائر يمكنها أن تساعد في تهيئة البنى التحتية ودعم القطاعات الصحية في الدول الأفريقية والعديد من المجالات الأخرى.
ولفت إلى أن الدول الأفريقية تحتاج للتنمية في العديد من القطاعات، الصناعية والزراعية والعسكرية، بما يساعد على التنمية فيها، وخلق الاستقرار بدلا من عبور شباب الدول الأفريقية نحو أوروبا بحثا عن المال.
دعم روسيا والصين
في الإطار قال البرلماني الجزائري بريش عبد القادر، إن دعم روسيا والصين للجزائر بانضمامها لتجمع "بريكس" يمكن من الانضمام بشكل رسمي للتجمع، من أجل تعزيز الشراكة الاستراتيجية والاستثمارات البينية.
تحقيق النهضة والتنمية
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن انضمام بلاده لـ"بريكس" يهدف لتحقيق النهضة الاقتصادية، ووجودها ضمن الدول الكبرى لما تتوفر عليه من إمكانيات تؤهلها لذلك.
وشدد على أن الدور الذي تؤديه الجزائر في المنطقة يعزز الشراكة بين روسيا والدول الكبرى مع الجزائر، بما يحقق التنمية والاستقرار في المنطقة.
وتابع: "كافة الأدوار التي تتمتع بها الجزائر، تمنحها المكانة التي يمكن من خلالها المساهمة في ترسيخ النظام متعدد الأقطاب، مع الدول الكبرى التي تدعم التنمية والاستقرار في دول المنطقة، وفي المقدمة منها روسيا والصين".
ولفت إلى أن الشراكات الاستراتيجية التي توقعها الجزائر مع الدول الأعضاء في "بريكس"، تشمل العديد من المشروعات الطاقية، وصناعة المناجم، والفوسفات والحديد والزنك، ومشروعات استثمارية أخرى في القطاع الفلاحي.
وشدد على أن الجزائر تعمل على تعزيز العلاقات والشراكات بين الدول الأفريقية من جانب وروسيا والصين من جانب، بما يحقق المنفعة المتبادلة.
وفي وقت سابق، قال تبون لوسائل إعلام، إن الجزائر اقتربت من الانضمام إلى تكتل "بريكس"، مؤكدا أن دول المجموعة لن تمانع في منح الجزائر العضوية الكاملة.
ومجموعة "بريكس" هي تكتل يضم روسيا والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا والهند، تأسست عام 2006، في قمة استضافتها مدينة يكاترينبورغ الروسية وتحول اسمها من "بريك" إلى بريكس في 2011، بعد انضمام جنوب أفريقيا إليها. وتهدف هذه المجموعة الدولية إلى زيادة العلاقات الاقتصادية فيما بينها بالعملات المحلية، ما يقلل الاعتماد على الدولار.