وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في مؤتمر صحافي مع نظيره اليمني أحمد عوض بن مبارك، في بغداد، إن "العراق يدعم أي جهد سياسي يدفع لاستقرار الأوضاع في اليمن"، حسب وكالة الأنباء العراقية (واع).
وأضاف: "العراق مستعد للتحرك ليكون جزءاً من الحل للمشاكل في المنطقة وحل الأوضاع في اليمن"، مؤكدا أن "الحوار في اليمن سيؤدي إلى تحسن الوضع الاقتصادي فيها".
وأشار وزير الخارجية العراقي إلى "أن هناك توجها لإرسال وفد إلى اليمن لمتابعة أوضاع الجالية العراقية".
من جهته، قال وزير الخارجية اليمني إنه "تمّ التوقيع على مذكرة للتشاور السياسي مع العراق"، مشددا على "الاستعداد لتحقيق متطلبات السلام في اليمن".
واعتبر وزير الخارجية اليمني أن "زيارته إلى بغداد هي مقدمة للارتقاء في العلاقات الثنائية"، مشيراً إلى أن "هناك علاقات تاريخية تربط اليمن مع العراق".
ويشهد اليمن، للعام التاسع توالياً، صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.