وقال بابلو خوفر ليال في مقاله: "زيلينسكي، الذي ادعى أن الهجوم المضاد صعب، لكنه يمضي قدمًا، لديه توقعات غير واقعية على الإطلاق، لأنهم لم يأخذوا مدينة واحدة أرادوها".
وأضاف: "على الرغم من الدعم العسكري الهائل الذي تقدمه واشنطن وحلفاؤها لنظام زيلينسكي، فإن الهجوم المضاد الشهير لم يحرز أي تقدم على الأرض، ولا يوجد انتصار ذي صلة من شأنه أن يسمح لها بالقول لمموليه إن الأموال المستخدمة لزعزعة استقرار روسيا قد آتت ثمارها".
وبحسب الصحفي في مقاله في صحيفة "Rebelión"، فإن القوات المسلحة الأوكرانية ليس لديها أي إنجازات في الهجوم المضاد، كل يوم لديها المزيد والمزيد من القتلى، وحجم الجيش ينخفض، ومخزونات الأسلحة تقترب من نهايتها.
وأوضح أنه بسبب الحاجة الملحة، ذهبت واشنطن لتسليم كييف الذخائر العنقودية، وقال: "من خلال هذا التسليم، تختبر واشنطن صبر روسيا فيما يتعلق برؤية إلى أي مدى يمكنها تحمل ضغوطات الناتو واستفزازاته".
وأضاف المؤلف أن "كييف لا تستطيع إثبات أي نجاح في مسرح العمليات بسبب التحصينات المنيعة على خط الجبهة".
وبدأ الهجوم المضاد الأوكراني في جنوب دونيتسك وأرتيوموفسك واتجاهات زابوروجيه، في 4 يونيو/ حزيران الماضي، حيث نشرت كييف ألوية مدربة ومسلحة بالتكنولوجيا الغربية، بما في ذلك دبابات "ليوبارد"، وكما صرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، فإن العدو لم يحقق أهدافه في أي اتجاه، وتكبد خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات الغربية الصنع من بولندا والولايات المتحدة وفرنسا.
على خلفية عدم نجاح الهجوم المضاد للقوات المسلحة الأوكرانية، ذكرت وسائل الإعلام الغربية أن كييف توقفت عن إلقاء وحدات كبيرة ومعدات غربية في المعركة، وأعرب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن رأي مفاده أن هجوم القوات المسلحة الأوكرانية لن يكون فوريًا، ولكنه سيستمر "لعدة أشهر أخرى"، مشيرا إلى أنه حتى القيادة العسكرية الأوكرانية مجبرة على الاعتراف بأنه من الصعب للغاية عليها تلبية توقعات الغرب بسبب الخطوط الدفاعية الروسية التي لا يمكن اختراقها.