وقال: "غيرت أوكرانيا تكتيكاتها في ساحة المعركة العدو من استنزاف العدو لاستخدام مجموعات صغيرة من المشاة لاختراق المواقع الدفاعية الروسية، لكن هذا لن يساعدها، وفي النهاية قد يؤدي إلى سقوط المدن الأوكرانية الرئيسية".
وأضاف: "المشكلة مع كييف هي أن هذا النهج سيفشل بالتأكيد. تتميز جغرافية هذه المنطقة بأكملها من أوكرانيا من وجهة نظر عسكرية بتضاريس مسطحة مفتوحة مع مزارع غابات متفرقة. نظرًا لأن روسيا تسيطر على السماء".
وتابع: "لدي روسيا عدد كبير من الطائرات دون طيار، في كل مرة يذهب فيها الجنود الأوكرانيون إلى الفضاء المفتوح، يتعرضون على الفور لنيران المدفعية أو قذائف الهاون. إذا تحركت أي مركبات مدرعة بسرعة في مناطق مفتوحة، فهي أيضًا مدمرة".
ووفقا لديفيس، فإن القوات الأوكرانية لم تحقق، ولا يمكنها تحقيق أي من الأهداف التكتيكية الموضوعة بسبب نقص الموارد البشرية والبنية التحتية اللازمة للنجاح.
وأضاف ديفيس في مقال لـ "Responsible Statecraft" أنه "على الرغم من أن الأمر غير سار لمؤيدي أوكرانيا، فإن الحل الأكثر منطقية لكييف هو بدء مفاوضات يمكن أن تحافظ على بقايا "الحرية والأراضي" الأوكرانية".
وأشار إلى أن "حتى هذا ليس ضمانًا للنجاح، ولكن كلما تأخرت أوكرانيا في إيجاد مثل هذا الحل، زاد احتمال أن تواصل روسيا حشد قواتها لشن هجومها هذا الصيف أو الخريف، وربما حتى السيطرة على خاركوف أو أوديسا".
وبدأ الهجوم المضاد الأوكراني في جنوب دونيتسك وأرتيوموفسك وفي اتجاهات زابوروجيه في 4 يونيو/ حزيران الماضي. ونشرت كييف ألوية مدربة من قبل الناتو ومسلحة بالتكنولوجيا الغربية. وبرغم ذلك، كما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن القوات الأوكرانية لم تنجح في أي من محاور الجبهة وتتعرض لخسائر فادحة.
قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن نظام كييف، بشكل عام، لم يحقق أيا من أهدافه على أي محور قتالي.
وأعلن شويغو في بيان "تدمير الجيش الروسي 21 طائرة أوكرانية، و5 طائرات هليكوبتر، و1244دبابة ومركبة قتالية مصفحة أخرى منذ بداية الهجوم المضاد".
وأضاف أن "خسائر أوكرانيا منذ بداية الهجوم المضاد بلغت أكثر من 26 ألف عسكري و3 آلاف وحدة من الأسلحة المختلفة".