وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن "إدارة الولايات المتحدة مسؤولة عن تدمير عملية خطة العمل المشترك الشاملة"، مشيرًا إلى أن "هذه الإدارة انسحبت من الاتفاق بشكل أحادي وتجاهلت القرار 2231 وفرضت عقوبات أحادية الجانب على إيران بعد ذلك"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية - "إرنا".
وأضاف كنعاني أن "الإدارة الأمريكية الحالية وجهت اللوم مرارًا إلى الإدارة السابقة واعتبرتها مسؤولة عن تدمير هذه العملية"، متابعا: "إذا كانت هناك إرادة سياسية من جانب الولايات المتحدة، فلايزال هناك احتمال لعودة الأعضاء إلى الاتفاق".
وعن زيارة وزير خارجية عمان ووزير الدولة في وزارة خارجية قطر إلى إيران والمبادرات المقترحة، قال كنعاني: "زيارة مسؤولي دول المنطقة هي جزء من إطار التعاون الثنائي بين إيران وهذه الدول، ولحسن الحظ فإن إيجابية كاملة تسود العلاقات بين إيران ودول المنطقة على الخليج".
وأكد أن "إيران تلتزم دائما بالمسار الدبلوماسي وفي هذا الصدد، التزمنا بخطة العمل الشاملة المشتركة ورحبنا بالمبادرات الإيجابية لدول المنطقة، وهذا مسار دبلوماسي نشط"، وأضاف قائلا: "نحن لسنا متفائلين ولا متشائمين، لم نكن غافلين أبدا عن الديناميكيات الدبلوماسية، والمحادثات تمضي قدما".
وتعثرت محادثات إحياء الاتفاق النووي، الموقع بين إيران من جهة، والدول الـ5 الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا من جهة أخرى، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق، الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
وتطالب طهران بإغلاق ملف "ادعاءات" الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن العثورعلى آثار مواد نووية في 3 مواقع إيرانية غير معلنة، تندرج ضمن مسألة الضمانات، التي تطالب بها طهران لضمان استمرارية الاتفاق.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية انسحبت من الاتفاق بشكل أحادي، في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.