قال بايدن في رسالة نشرها لأول مرة الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، ثم نقلتها لاحقًا وكالة الأنباء الفرنسية من البيت الأبيض: "لا ينبغي لزعماء إسرائيل أن يتسرعوا ويتقدموا في هذا الأمر، فهذا غير منطقي. يجب أن يركزوا على الوحدة وإيجاد توافق."
ووفقا له "من وجهة نظر أصدقاء إسرائيل في البيت الأبيض، يبدو أن الإصلاح القضائي المقترح أصبح أكثر إثارة للانقسام ، وليس العكس".
وتابع بايدن: "بالنظر إلى حجم التهديدات والتحديات التي تواجهها إسرائيل، فليس من المنطقي أن يسارع قادة إسرائيل في المضي قدما نحو تنفيذ الخطة. على قادة إسرائيل أن يركزوا على حشد كل الناس معًا من أجل التوصل إلى إجماع".
ومن المتوقع أن يصوت الكنيست الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بالقراءة الثانية والثالثة على مشروع قانون "الحد من المعقولية" الذي يحد من سلطات المحكمة العليا (اعلى سلطة قضائية) في مراقبة القرارات الحكومية.
وبحسب موقع "والا" يتابعون في البيت الأبيض والبنتاغون عن كثب في الأيام الأخيرة بيانات المزيد من الطيارين في القوات الجوية والاحتياط وفي شعبة المخابرات والوحدات الخاصة بأنهم سيوقفون خدمة الاحتياط إذا تم تمرير التشريع الخاص بإلغاء الحد من المعقولية.
وفي 11يوليو/ تموز الجاري، أقر الكنيست بالقراءة الأولى لمشروع قانون "الحد من المعقولية"، ما دفع عشرات الآلاف من الإسرائيليين للنزول إلى الشوارع وإغلاق طرق رئيسية والتظاهر داخل مطار بن غوريون في تل أبيب، قبل أن تخرجهم الشرطة بالقوة.
ويدافع نتنياهو والائتلاف القومي الديني الذي يتزعمه، عن مشروع القانون الخاص بالتغييرات القضائية، الذي من المقرر أن يصوّت عليه البرلمان، الاثنين المقبل، ويزعم أن الهدف منه هو تحقيق التوازن بين السلطات والحد من تدخل المحكمة في السياسة، بينما يقول المعارضون إن المحكمة العليا تقوم بدور حاسم في حماية الحياة المدنية وحقوق المواطنين.
وتشهد إسرائيل سلسلة من الاحتجاجات المستمرة منذ 29 أسبوعا في جميع أنحاء البلاد.
وتجري الاحتجاجات بشكل متواصل خلال الأيام القليلة الماضية، وكثيرا ما يلجأ رجال الشرطة إلى استخدام خراطيم المياه واعتقال النشطاء لخرق النظام العام.