وذكرت الخارجية، في بيان لها، أن "هذه الأفعال الممنهجة تتيح لعدوى التطرف والكراهية أن تضع المجتمعات أمامَ تهديد حقيقي للتعايش السلمي"، مجددة "موقفَ حكومة العراق الداعي إلى أن تكون القرارات والصكوك الدوليّة في تجريم هذه الأفعال، ناظرة إلى إحترام الرموز الدينيَّة والكتب المقدسة بنحوٍ متساوٍ وشفاف، من دون التمييز على أساس الدين والعرق".
وطالبت سلطات الدول في الاتحاد الاوروبي بـ"إعادة النظر سريعا بما يسمى بحرية التعبير وحق التظاهر، وأن يكون هناك موقف جماعي واضح لمنع هذه الإساءات أمام مباني السفارات العراقية على أراضيها"، لافتة إلى أن "السكوتَ وعدم الارتكان لإجراءات واضحة تمنع مرتكبي هذه الأفعال وتعرِّضهم للمساءلة القانونيّة، مهدَ للتغول في هذا السلوك الخطر".
من جهته، أعلن المتحدث باسم الوزارة العراقية، أحمد الصحاف، في بيان صحفي، "مغادرة الطاقم الدبلوماسي لبعثة الدنمارك في بغداد، الأراضي العراقية منذ يومين".
وكانت الخارجية العراقية أدانت بشدة، في وقت سابق، حادثة حرق القرآن الكريم أمام مبنى السفارة العراقية في الدنمارك، على يد مجموعة متطرفة.
وأعلنت الوزارة، في بيانها، عن إدانتها الشديدة والمتكررة لهذه الإساءة المؤلمة التي تعرض لها القرآن الكريم وعلم جمهورية العراق.
وأكدت التزامها الكامل بمتابعة تطورات هذه الأحداث الشنيعة، مع التأكيد على أن مثل هذه الأفعال لا يمكن تبريرها بحق التعبير أو حرية التظاهر، وتعكس حجم الاستفزاز وتزيد من التوترات.
وفي سياق متصل، نظم متظاهرون عراقيون مظاهرات غاضبة في العاصمة بغداد احتجاجًا على حرق القرآن أمام السفارة العراقية بالدنمارك.
وحاول المتظاهرون الوصول إلى السفارة الدنماركية بالمنطقة الخضراء في بغداد، لكن تم منعهم من قبل قوات الأمن وإغلاق جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن بعض الدول الأوروبية، مثل السويد والدنمارك، تسمح بتنظيم تجمعات لحرق القرآن الكريم تحت غطاء حرية التعبير، بينما تندد الدول العربية وروسيا بشدة بهذه الأفعال التي تحث على الكراهية والعنف، وترون أنها لا علاقة لها بحرية التعبير.