وأضاف النائب المصري في حديثه مع "سبوتنيك"، أن مصر هي بوابة أفريقيا التي تتمتع بعلاقات متميزة مع دول المنطقة ومع روسيا التي تربطها علاقات قوية مع القاهرة، تشمل الجوانب التجارية والصناعية والعسكرية، إضافة للمشروعات الكبرى بما فيها مشروعي الضبعة والمنطقة الاقتصادية الروسية.
ولفت الصعيدين، إلى أن القمة الروسية الأفريقية تحقق استفادة متبادلة لروسيا والدول الأفريقية، خاصة أن القمة تخلق التوازن الاقتصادي المنشود، بما يسهم في تحقيق التنمية لدول المنطقة، واستفادة روسيا من الدول الأفريقية بعد التوترات مع أوروبا بشكل كبير، إثر الأزمة الأوكرانية.
وتابع: "وجود دول الشرق في المقدمة ومنها روسيا والصين، يخلق التوازن المقابل للتكتلات الأوروبية بما يحقق الفوائد لدول المنطقة".
وشدد البرلماني المصري على تميز وقوة العلاقات بين موسكو والقاهرة، والتي يتم تطويرها بشكل مستمر، ويمكن الاستفادة منها على مستوى المنطقة الأفريقية.
وأكد الصعيدين أن الهدف من القمة الروسية الأفريقية، هو إعادة نسب النمو في الدول الأفريقية لطبيعتها، ومساعدة الدول الفقيرة في التنمية والبناء.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنه يتطلع إلى الاجتماع مع القادة الأفارقة في سان بطرسبورغ في القمة الروسية الأفريقية المقبلة، حيث سيتم اعتماد خطة عمل حتى عام 2026.
وتستضيف مدينة سان بطرسبورغ الروسية القمة الروسية الأفريقية، في الفترة من 27 إلى 28 يوليو/ تموز الجاري.
وكتب الرئيس بوتين في مقال بعنوان "روسيا وأفريقيا توحيد الجهود من أجل السلام والتقدم والمستقبل الناجح" نشره الكرملين، أمس الاثنين، "أود أن أكرر أننا نولي أهمية كبيرة للقمة الروسية - الأفريقية الثانية المقبلة".
وأضاف الرئيس الروسي: "نتوقع أن تعتمد القمة إعلانا شاملا، وعددا من البيانات المشتركة وتوافقا على خطة عمل منتدى الشراكة الروسية الأفريقية حتى عام 2026".
وقال الرئيس الروسي إنه من المتوقع أن يتم تبني مجموعة من الاتفاقيات والمذكرات الحكومية الدولية والمشتركة بين الوكالات مع الدول الأفريقية الفردية، وكذلك الاتحادات الإقليمية في القمة الروسية الأفريقية.
وكتب بوتين: "إنني أتطلع إلى الترحيب بالقادة الأفارقة في سان بطرسبورغ، وأقف ملتزما بإجراء حوار بناء مثمر، وأعتقد اعتقادا راسخا أن القرارات المعتمدة في القمة والمنتدى، إلى جانب العمل المشترك المتنوع المستمر، سيسهم في زيادة تطوير الشراكة الاستراتيجية الروسية الأفريقية لصالح بلداننا وشعوبنا".