وأضافت في حديثها مع "سبوتنيك"، أن القمة الروسية - الأفريقية في سان بطرسبورغ، يترتب عليها تفعيل العلاقات بين روسيا وجميع دول القارة على كافة المستويات، بما يحقق التنمية التي تنتظرها الشعوب الأفريقية، والتي باتت تنتظر تفعيل هذه الرؤى دون أن تبقى في نطاق الوعود.
وترى قعلول أن الذهاب نحو تفعيل الشراكات والاتفاقيات التي يمكن أن توقع خلال القمة يبطل الادعاءات الغربية، ومحاولات التشويه المستمرة.
وشددت على أن الدول الاستعمارية والقطب الواحد فرضا على دول المنطقة الفقر رغم الثروات التي تحظى بها دول المنطقة.
وأوضحت أن الدول الأفريقية بحاجة لتفعيل العلاقات بشكل أكبر مع الجانب الروسي، في إطار الانفتاح على قطب جديد، خاصة بعد أن استغلت بعض الدول "أحادية القطبية" في سرقة الثروات، والهيمنة وتغذية الصراعات، وخلق الإرهاب والانقلابات.
وتابعت: "على الدول العربية والأفريقية استثمار الفرصة الراهنة والذهاب لعلاقات استراتيجية مع الجانب الروسي في الفترة الراهنة، من أجل تحقيق أقصى استفادة من التحولات المتعددة على الساحة العالمية في الوقت الراهن".
واستطردت قعلول، قائلة: " أكدت روسيا عبر التاريخ أن العلاقات معها تقوم على التبادل"رابح - رابح"، مع احترام السيادة الاقتصادية والوطنية للدول، كما أنها لا تعتمد مبدأ التفقير من أجل الهيمنة، بل تسعى لشراكات وتنمية متواصلة مع الدول والشعوب بشكل يحقق استفادة متبادلة".
ووفق قعلول، فإن روسيا يمكن أن تسهم بقدر كبير في التنمية في المنطقة العربية والأفريقية، وأن تساعد في الأمن الغذائي، عبر لعب الدور الأبرز في هذا الإطار.
وأشارت إلى أن الدول العربية والأفريقية تتجه بشكل أكبرنحو روسيا، التي تساعد في التوازن الاقتصادي الدولي، وبشكل أكبر للمنطقة العربية والأفريقية.
وترى الخبيرة أن تونس يمكن أن تصبح شريكا اقتصاديا لروسيا، كما يمكنها إقامة علاقات قوية مع دول الشرق.
وشددت على أن روسيا أعادت التوازن للوضع الدولي على المستويات السياسية والاقتصادية، واستطاعت إزاحة ما يعرف بـ "القطب الواحد المتوحش"، الذي ظن أنه قادر على تسيير العالم كما يريد.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنه يتطلع إلى الاجتماع مع القادة الأفارقة في سان بطرسبورغ، في القمة الروسية الأفريقية المقبلة، إذ سيتم اعتماد خطة عمل حتى عام 2026.
وتستضيف مدينة سان بطرسبورغ الروسية، القمة الروسية - الأفريقية، في الفترة من 27 إلى 28 يوليو/تموز الجاري.
وكتب بوتين في مقال بعنوان "روسيا وأفريقيا: توحيد الجهود من أجل السلام والتقدم والمستقبل الناجح" نشره الكرملين، أمس الإثنين، "أود أن أكرر أننا نولي أهمية كبيرة للقمة الروسية - الأفريقية الثانية المقبلة".
وأضاف: "نتوقع أن تعتمد القمة إعلانًا شاملاً، وعددًا من البيانات المشتركة وتوافقا على خطة عمل منتدى الشراكة الروسية الأفريقية حتى عام 2026".
وقال الرئيس الروسي إنه من المتوقع أن يتم تبني مجموعة من الاتفاقيات والمذكرات الحكومية الدولية والمشتركة بين الوكالات مع الدول الأفريقية الفردية، وكذلك الاتحادات الإقليمية في القمة الروسية - الأفريقية.
وأضاف الرئيس بوتين: "إنني أتطلع إلى الترحيب بالقادة الأفارقة في سان بطرسبورغ، وأقف ملتزمًا بإجراء حوار بناء مثمر، وأعتقد اعتقادًا راسخًا أن القرارات المعتمدة في القمة والمنتدى، إلى جانب العمل المشترك المتنوع المستمر، ستسهم في زيادة تطوير الشراكة الاستراتيجية الروسية الأفريقية لصالح بلداننا وشعوبنا".