وتوقع خبراء السلاح الغربيون أن منح دبابات "ليوبارد"، التي اعتبرت "فخر الصناعة الألمانية"، سيغير مجرى الأحداث العسكرية، لكن الواقع كان أكثر إيلاما بالنسبة لنظام كييف وداعميه.
"شبح أبيض" صغير يصدم الجميع
دخول "لوبارد 2" إلى أرض المعركة الحقيقية لم يكن مشابها لدخولها صفحات غلاف المجلات الغربية، حيث أزال دخان المعارك الألوان التي نسجتها الصحف الغربية على صفحات المواقع الإلكترونية، خصوصا بعد تدخل سلاح روسي بسيط وصغير الحجم.
وبالتزامن مع دخول الدبابات الغربية أرض المعركة، انتشرت مشاهد لقيام "شبح أبيض" صغير باستهداف هذه المدرعات وتدميرها، الأمر الذي أحدث جدلا لدى خبراء السلاح بسبب جهلهم طبيعة هذه المسيرة الصغيرة.
لكن تكرار مشاهد الاستهداف، وتدمير هذه المسيرة لعدد كبير من دبابات "ليوبارد" الغربية ومدرعات "برادلي" الأمريكية، كشف الستار عن هذه الطائرة التي يمكن وصفها بـ"القناص الصغير".
لانتسيت"... قدرات فريدة بحجم صغير
وعلى الرغم من الكشف عن تطوير جديد للمسيرة الروسية، وظهورها بنسخة جديدة، قيل إنها مصنعة من مواد مركبة لا تستطيع الرادارات رصدها، بالإضافة إلى تغييرات في شكلها يكسبها المزيد من الدقة والثبات، مع دعمها بالمنصات، لكن لم يكشف عن ميزاتها بسبب ظروف السرية التي تحيط ببرنامجها، إلا أن النسخة القديمة لديها عدد لا يستهان به من الميزات.
وكشفت شركة "روستيخ"، العام الماضي، عن بعض ميزات "لانتسيت"، حيث أشارت إلى أنها تتمتع بحماية خاصة تقيها حتى من أحدث أسلحة الليزر المضادة للطائرات دون طيار.
وبينت الشركة الروسية أن هذه المسيرة قادرة على إجراء استطلاع ومهاجمة الهدف بشكل مستقل دون استخدام الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية، الأمر الذي يجعلها محمية من أجهزة التشويش.
وقالت الشركة الروسية إن "اعتراض أو تدمير أو الاختباء من لانتسيت يكاد يكون مستحيلاً. بفضل الحماية المضمنة ضد الليزر، لا تخشى هذه المسيرة حتى أحدث أسلحة الليزر المضادة للطائرات دون طيار".
تصميم بسيط يعتمد على مبدأ "X"
تعتبر "لانتسيت" مركبة دون طيار برأس حربي متكامل قادر على التحليق الطويل الأمد فوق ساحة المعركة، واكتشاف الهدف بشكل مستقل، وإذا لزم الأمر، تدميره عن طريق الانقضاض مثل صاروخ موجه.
وتم تصميم "لانتسيت" وفقًا لمخطط ديناميكي هوائي "X المزدوج" غير عادي، بحسب الشركة.
ويتيح هذا التصميم للطائرة "الانقضاض بسرعات عالية جدًا، مع القدرة على حمل وزن كبير، يصل إلى 12 كيلوغرام، وهو تصميم نفذ لأول مرة بحسب "روستيخ".