وقالت مراسلة "سبوتنيك" في اللاذقية، اليوم الأربعاء: "بعدما تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على عدد من الحرائق التي اندلعت، أمس، في الريف الشمالي، والمباشرة بعمليات التبريد، لا تزال تحاول، بالتوازي، تطويق النيران على محور قرى بيت حليبية والكواسر والملك، ومكافحة الحريق الضخم الذي اندلع، مساء اليوم، في غابة جبل دير حنا، بالإضافة لاندلاع حريق آخر في منطقة وادي الريحان".
وقال مدير الدفاع المدني في اللاذقية، العميد جلال داؤود، أيضا في حديثه لـ "سبوتنيك": "بالتزامن مع استمرار فرق الإطفاء بإخماد الحرائق، اندلعت النيران في عدة جبهات أخرى في مناطق جبل النملة، وادي الريحان، العالية، وادي ربيعة، القاموع، مشقيتا، سولاس، جورة الماء".
الوضع العام أفضل من السابق، بعد أن تمت السيطرة على النيران وإخمادها في أكثر من محور، فيما لا تزال بؤر النار مشتعلة في دير حنا، وادي الريحان، وادي ربيعة، جبل النملة، بيت حليبية، الملك، ومحور جورة الماء.
وأكد داؤود أن "أكثر ما يعيق عمل رجال الإطفاء هو قيام التنظيمات الإرهابية الموجودة على خطوط التماس في ريف اللاذقية الشمالي، بإطلاق قذائف الهاون على رجال الإطفاء أثناء عمليات إخماد النيران، ما يزيد بؤر النيران من جهة، ويؤثر سلبًا على سرعة التعامل مع النيران من جهة أخرى، ناهيك عن وعورة المنطقة وتضاريسها التي لا تسمح بوصول الآليات".
رغم القذائف، إلا أن فرق الإطفاء لم تتوقف عن عملها في مكافحة النيران مع التحرك بحذر شديد لتفادي القذائف والألغام التي زرعتها التنظيمات الإرهابية في المواقع، والتي انفجر عدد منها بسبب الحرائق، ناهيك عن المسيرات الإرهابية.
وأوضح داؤود أنه تم وضع مفرزة من عناصر الدفاع المدني وسيارات إطفاء في منطقة جورة الماء، للحؤول دون وصول النيران إلى منازل الأهالي والتعامل معها وإخمادها فور وصولها إلى الموقع.