وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن"المنظمة وافقت على عقد اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية يوم الاثنين 31 يوليو، لبحث ومناقشة موضوع إهانة القران الكريم في السويد والدنمارك".
وأضاف أن ذلك جاء "عقب الاقتراح المشترك لوزيري خارجية إيران والعراق، وبعد اتصالات وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مع نظرائه في الدول الإسلامية وإرسال رسائل إليهم، بالإضافة إلى محادثة مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي".
وقررت منظمة التعاون الإسلامي، الأحد الماضي، تعليق صفة المبعوث الخاص لمملكة السويد لدى المنظمة، وذلك على خلفية تكرار واقعة الإساءة للقرآن في السويد.
وذكرت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان على موقعها الإلكتروني: "أبلغت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي حكومة السويد بأنها قررت تعليق صفة المبعوث الخاص لمملكة السويد لدى المنظمة".
وأوضح البيان أن ذلك يأتي "اتساقا مع توصيات البيان الختامي الصادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي في اجتماعها الاستثنائي الذي عقد يوم 2 يوليو 2023، والذي طلب من الأمين العام النظر في الخطوات الممكنة لمراجعة الإطار الرسمي الذي يربط الأمانة العامة بأي دولة يتم فيها تدنيس حرمة نسخ من المصحف الشريف والقيم الإسلامية الأخرى والرموز الإسلامية والذي يتم بموافقة البلد المعني، بما في ذلك تعليق وضع المبعوث الخاص".
وقام المواطن العراقي السويدي، سلوان موميكا، الخميس الماضي، وللمرة الثانية خلال الأسابيع القليلة الماضية، بالإساءة للقرآن بدعم من الشرطة السويدية.
واستدعى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، سفير السويد إلى وزارة الخارجية، وتم إبلاغه احتجاج جمهورية إيران الإسلامية الشديد على ذلك، وتحميل الحكومة السويدية المسؤولية الكاملة عن عواقب إثارة مشاعر المسلمين في العالم.
وأشار إلى القرار الأخير الذي وافق عليه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف ضد إهانة القرآن الكريم، واعتبر إعادة الحكومة السويدية السماح بتدنيس القرآن الكريم، استخفافا بقرارات المؤسسات والمنظمات الدولية.
وأرجأت الخارجية الإيرانية إرسال سفيرها الجديد إلى ستوكهولم احتجاجا على ذلك. ولقيت الإساءة للقرآن موجة واسعة من الاستنكار والإدانة لدى مسلمي العالم تجاه هذا العمل المستهجن.