وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، على هامش انعقاد النسخة الثانية من القمة الروسية - الأفريقية في سان بطرسبورغ: "أعتقد أن مستقبل العلاقات التونسية الروسية سيكون أفضل بكثير، واليوم هناك دعوات في تونس لانضمام تونس إلى تحالف "بريكس"، خاصة مع تعثر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ورفض الرئيس التونسي، قيس سعيد، لأي إملاءات خارجية، وكذلك لأي شروط تهدد السلم الاجتماعي في تونس، وتشديده على ضرورة تغيير ومراجعة سياسات الصندوق ووصفاته وتوصياته".
كما شدد اليوسفي على "ضرورة توفر الإرادة السياسية في كل من قادة تونس وروسيا، من أجل تحقيق تعاون أكبر بين البلدين، يثمر عن نتائج إيجابية في المجال الطاقي والغذائي والفلاحي".
وفي هذا الإطار، أعرب اليوسفي عن أمنيته بأن
يتواجد الرئيس التونسي، قيس سعيد، في روسيا قريبا، لكي تتم ترجمة هذه الإرادة السياسية على أرض الواقع، خاصة وأن الخيارات السياسية والفكرية لسعيد تتناغم مع الخيار الذي يقوم على تنويع العلاقات الدبلوماسية، وكسر هذا الاحتكار والابتزاز والمساومة والتبعية التي تفرضها أحيانا الدول الغربية على تونس.
وردا على سؤال بشأن جهود الحكومة التونسية إزاء تنمية مجال السياحة، خصوصا في ظل العقوبات الاقتصادية على روسيا والضغوط على تونس، يرى اليوسفي أن "السياح الروس يحبون تونس ويزورونها بكثافة، وينفقون الكثير من الأموال على الترفيه هناك".
وطالب في هذا الإطار "بضرورة تسهيل عملية إصدار "فيزا" لدخول التونسيين إلى روسيا، وكذلك تدريس اللغة الروسية، بسبب تواجد العديد من الطلبة التونسيين في روسيا".
تجدر الإشارة إلى أن القمة الروسية - الأفريقية انطلقت في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، من 26 وحتى 29 يوليو/ تموز الجاري.
وتعتبر القمة الروسية - الأفريقية حدثًا رئيسيًا وكبيرًا في العلاقات بين روسيا وأفريقيا، ويهدف هذا الحدث إلى تحقيق مستوى جديد نوعيًا للشراكة المتبادلة المنفعة لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.
وتهدف هذه القمة إلى تعزيز التعاون الشامل والمتساوي بين روسيا ودول أفريقيا في الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والثقافية والإنسانية.
يذكر أن القمة الروسية - الأفريقية الأولى عقدت، في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019، في مدينة سوتشي الروسية.