وأوضح في تصريحات لـ"سبوتنيك"، على هامش القمة، أن "الرسالة هي أنه رغم المشاكل والحصار والعقوبات وإثناء العديد من الدول عن ربط علاقاتها مع روسيا، إلا أن هناك حضور مكثف للقادة الأفارقة للقمة الروسية الأفريقية، وهذا دليل على أن البلدان الأفريقية فهمت اليوم أن روسيا في حاجة إلى القارة الأفريقية وكذلك العكس، من أجل التعاون والشراكة، ولمصلحة هذه الشعوب التواقة إلى الرخاء الاقتصادي والتنمية".
وردا على سؤال حول كيفية دعم روسيا لتونس، خاصة في ظل معاناتها الاقتصادية، أشار اليوسفي إلى أن "الدعم قد يكون في العديد من المجلات، وأن هناك علاقات تاريخية بين البلدين تعود إلى 67 عاما، وتونس لديها فرص تعاون عديدة مع روسيا، مثل الفضاء والمجال السياحي والصناعي والتجاري".
ولفت محمد اليوسفي في هذا الإطار إلى أنه
في عام 2019 (قبل جائحة فيروس "كورونا" المستجد) استقبلت تونس 630 ألف سائح روسي، وأن 10% من إجمالي السياح الذين قدموا إلى تونس في ذلك العام كانوا من روسيا.
تجدر الإشارة إلى أن القمة الروسية - الأفريقية انطلقت في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، من 26 وحتى 29 يوليو/ تموز الجاري.
وتعتبر القمة الروسية - الأفريقية حدثًا رئيسيًا وكبيرًا في العلاقات بين روسيا وأفريقيا، ويهدف هذا الحدث إلى تحقيق مستوى جديد نوعيًا للشراكة المتبادلة المنفعة لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.
وتهدف هذه القمة إلى تعزيز التعاون الشامل والمتساوي بين روسيا ودول أفريقيا في الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والثقافية والإنسانية.
يُذكر أن القمة الروسية - الأفريقية الأولى عُقدت، في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019، في مدينة سوتشي الروسية.