رئيس الاتحاد العربي للأسمدة: يوجد تكامل بين روسيا والجزائر في صناعة السماد

ويشارك هواين، في منتدى القمة الروسية الأفريقية في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، بصفته رئيس الاتحاد العربي للأسمدة.

وأوضح رئيس الاتحاد العربي للأسمدة في تصريح لـ "سبوتنيك" على هامش القمة، أن تحقيق الأمن الغذائي كان الهدف الأول للدول الأفريقية منذ استقلالها، مضيفا: "مع مرور الوقت أصبح هذا الهدف بعيدا، لكنه لا يزال هناك أمل في تحقيق ذلك".

واستطرد: "بعد كل ما شهده العالم من أزمات وصراعات، أصبح الجميع لديهم قناعة بضرورة تحقيق الأمن الغذائي".

وقال الطاهر هوين: "الأسمدة من أهم العوامل التي تساهم في تحقيق الأمن الغذائي لدورها في زيادة الإنتاج خاصة في أفريقيا، التي يواجه قطاع الزراعة فيها تحديات كثيرة".

وتابع: "أبرز هذه المشكلة هي حجم المحاصيل التي يتم إنتاجها ومشكلة الري"، مشيرا إلى أن الزراعة في أفريقيا لا تزال تعتمد على طرق بدائية تقليدية وعائلة".

ولفت رئيس الاتحاد العربي للأسمدة إلى أن هناك مقولة تشير إلى أن 2 من كل 5 أفراد في العالم يدينون بحياتهم إلى وجود الأسمدة، التي تسهم في زيادة الإنتاجية الزراعية بصورة كبيرة.

وحول النفع الذي سيعود على الجزائر من التعاون مع روسيا في مجال الزراعة في ضوء الاتفاقية الأخيرة بين البلدين، التي تنص على تزويد الجزائر بالمعدات الزراعية المطورة من روسيا، قال مدير عام شركة "أسميدال" إن بلاده وضعت برنامجا طموحا جدا في الزراعة بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في المحاصيل الزراعية الرئيسية.

وأوضح أن الجزائر أطلقت عدة مشروعات في مجال الأسمدة لتحقيق نقلة نوعية في هذا المجال منها مشروع الفوسفات المدمج الذي سيضع الجزائر ضمن كبرى الدول التي تنتج هذه المواد، إضافة إلى مشروع الفوسفات الغذائي".

وأضاف: "نتواصل مع نظرائنا الروس للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال ويشمل ذلك الاستثمار في الجزائر التي تمتلك ثروات منجمية ضخمة"، مشيرا إلى أن المواد الأولية التي تحتاجها صناعة الأسمدة في الجزائر موجودة في روسيا وهو ما يعني أن هناك تكامل بين الدولتين في هذه الصناعة.

وانطلق، اليوم الخميس، القمة الروسية الأفريقية في مدينة سان بطرسبورغ، التي من المقرر أن تستمر ليومين متتاليين، وتعد أبرز عناوين القمة الحالية تعزيز الحوار العالمي بين دول القارة وموسكو بالرغم من المستجدات القائمة على الساحة الدولية، والمتمثلة بالصراع الأوكراني.