لافروف يدعو إلى استعادة النظام الدستوري في النيجر

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، عن ضرورة عودة النظام الدستوري في النيجر بعد إعلان العسكريين عن عزل الرئيس، محمد بازوم.
Sputnik
وقال لافروف في مقابلة مع القناة الروسية "الأولى": "نؤكد من جديد موقفنا بضرورة استعادة النظام الدستوري في النيجر".

وأشار لافروف إلى أن "وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، والبريطانيين والأمين العام للأمم المتحدة، دانوا الانقلاب، وقالوا جميعا إنه من غير المقبول تغيير السلطة بطريقة غير ديمقراطية".

وتابع: "وفي هذا الصدد نتذكر فبراير(شباط) عام 2014، والانقلاب في أوكرانيا، عندما كان الغرب، الذي قدم الضمانات بموجب الاتفاقيات التي انتهكتها المعارضة، يرد بشكل غامض على أسئلتنا لماذا لا يستطيع دعوة المعارضة إلى حفظ النظام، وقالوا لنا إن العملية الديمقراطية قد تكون غير قابلة للتنبؤ".

وأضاف: "أحكم بنفسك كيف يتعامل زملاؤنا الغربيون مع الانقلابات التي تحدث بعيدا من جهة، ومن جهة أخرى تلك التي ينظمونها بأنفسهم".

الأمم المتحدة تعلق عملياتها الإنسانية في النيجر على خلفية الانقلاب العسكري
وفي وقت سابق اليوم، أعلن جيش النيجر في بيان "دعم إعلان مجموعة من العسكريين الإطاحة برئيس البلاد، محمد بازوم، من أجل الحفاظ على السلامة الجسدية للرئيس وأسرته، وتجنب المواجهة الدامية بين القوات المختلفة والحفاظ على تماسك الجيش".
وحذر الجيش من أن "أي تدخل عسكري خارجي من أي طرف، سيكون له عواقب وخيمة لا يمكن السيطرة عليها، ويؤدي إلى فوضى في البلاد".
كما دعا القوات التي تولت السلطة إلى البقاء على أهبة الاستعداد لمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة في البلاد.
وأعلن عسكريون في جيش النيجر، في وقت سابق، عزل رئيس البلاد، محمد بازوم، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجوال.
وتعد هذه الدولة الواقعة في منطقة الساحل من أفقر دول العالم، وتاريخها مليء بالانقلابات العسكرية، آخرها ذاك الذي أطاح بالرئيس مامادو تانجا، في فبراير 2010.
وكانت آخر محاولة انقلاب، قبل يومين من حفل تنصيب الرئيس الحالي، محمد بازوم، في مارس/ آذار من العام 2021.
وفاز بازوم (63 عاما)، وهو حليف وثيق لفرنسا، بحصوله على 55 في المئة من الأصوات في الشوط الثاني من الانتخابات، التي نُظمت في فبراير 2021، مقابل 44 في المئة من الأصوات حصل عليها خصمه محمد عثمان، مرشح المعارضة، الذي سبق أن حكم البلاد في تسعينيات القرن الماضي.
مناقشة