وأضاف، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، على هامش مشاركته في أعمال القمة الروسية الأفريقية في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، أن "تطور العلاقات العربية على مستوى شمال أفريقيا ومنطقة الخليج مع روسيا، يؤشر لعمق العلاقة الاستراتيجية بين موسكو والعواصم العربية، على عكس ما أرادت واشنطن من الأزمة الأوكرانية".
وأوضح أن "القمة الروسية الأفريقية في سان بطرسبورغ، حظت بمشاركة واسعة، بما يدفع نحو تطوير العلاقات الاقتصادية بدرجات مرتفعة بين روسيا والقارة الأفريقية، لتؤكد على حماية العالم النامي من الهيمنة الأمريكية".
وتابع:
"يمكن في المستقبل أن نرى تبادلات تجارية كبيرة بين روسيا والعديد من الدول الأفريقية بالعملات المحلية، وهو ما يرفع معدلات التبادل التجاري والاستثمارات في المنطقة، وينعكس على كافة المستويات، في ظل دور موسكو في منظمتي "بريكس" وشنغهاي".
وأضاف: "يجب التأكيد على أن روسيا والصين تخوضان حربا ضد الهيمنة الأمريكية والغربية، بدعوتهما للشراكة الشاملة ضمن عالم متعدد الأقطاب، ما يعني أن التعاون بينهما يفيد في الحد من الهيمنة الأحادية، ويفيد الدول الأفريقية بشكل أكبر في المستقبل القريب".
وفي الإطار، وصف رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي، روسيا بـ"الشريك المميز لأفريقيا في مجال تأهيل الكوادر العلمية".
وأعرب فقي، خلال الجلسة الافتتاحية لقمة روسيا - أفريقيا في مدينة سان بطرسبورغ، عن "الامتنان لدور روسيا في دعم القارة الأفريقية للتخلص من الاستعمار ومساندتها في مجلس الأمن الدولي"، مشيرا أن "الملايين تدربوا هنا في مجالات مختلفة وهم المعنيون اليوم بالتنمية في قارتنا".
وأضاف: "لا ننسى الدعم الدائم من روسيا لمكافحة الاستعمار والفصل العنصري، والدعم الذي تحظى به أفريقيا من روسيا في مجلس الأمن"، معربا عن أمله أن تتطور الشراكة الروسية الأفريقية.
وتنعقد القمة الروسية الأفريقية الثانية، والمنتدى الاقتصادي الروسي - الأفريقي، في الفترة من 27 إلى 28 تموز/ يوليو الجاري، في مدينة سان بطرسبورغ الروسية.