وأشار عثماني خلال حديثه لوكالة "سبوتنيك"، إلى أن رؤيته للصراع لم تتغير بعد زيارة زعماء دول المبادرة إلى روسيا وأوكرانيا، موضحًا: "لقد اتفقنا كدول في المبادرة على إعداد مذكرة لتحديد كيفية متابعة الوضع، ولكن ما نشهده هذه الأيام أن الوضع أسوأ، ومع ذلك فلن نستسلم".
وأضاف أن القمة المقبلة ستكون فرصة جديدة للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك لإحياء المبادرة وتحقيق نتائج إيجابية.
وأوضح رئيس جزر القمر أن مبادرة السلام الأفريقية هي مبادرة توافقية، وأشار إلى أنه في فبراير/ شباط الماضي، تم تشكيل تجمع لمناقشة الأمر، وتم تحديد بعض الزعماء الذين سيتولون زمام المبادرة، وهو يأمل في إشراك رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي، وبعض زعماء القارة الآخرين.
يشار إلى أن وفدًا أفريقيًا زار كييف في يونيو/ حزيران الماضي، وعقدوا محادثات مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وفي اليوم التالي، استقبل الرئيس بوتين الوفد في سان بطرسبورغ.
وتعقد قمة "روسيا - أفريقيا" الثانية، بالإضافة إلى المنتدى الاقتصادي الروسي - الأفريقي، في الفترة 26 - 29 تموز/ يوليو الجاري، في مدينة سان بطرسبورغ الروسية.
وتعتبر القمة الروسية - الأفريقية، الحدث الرئيسي والأكبر في العلاقات الروسية الأفريقية، إذ يهدف عقد هذه القمة إلى تحقيق مستوى جديد نوعيًا للشراكة المتبادلة المنفعة التي تلبي تحديات القرن الـ 21.
ويدعو هذا الحدث إلى تعزيز التعاون الشامل والمتساوي بين روسيا والدول الأفريقية في جميع أبعاده السياسة والأمنية والاقتصادية والمجالات العلمية والتقنية والثقافية والإنسانية.