وأمس الخميس، شارك بوتين في المنتدى، والتقى أيضًا مع ممثلي المنظمات الأفريقية وقادة موزمبيق وبوروندي وزيمبابوي وأوغندا وجزر القمر، بالإضافة إلى رئيس المفوضية الأفريقية.
ومن المتوقع أيضًا أن يلتقي بوتين، يوم الجمعة، برئيس مجلس الرئاسة الليبي ويقدم مداخلة أخرى في المنتدى. وتحتل جمهورية أفريقيا الوسطى مكانة مهمة في العلاقات الروسية، ما يدفع لمزيد تطوير هذه العلاقات.
ولم يستبعد سفير روسيا لدى جمهورية أفريقيا الوسطى ألكسندر بيكانتوف إمكانية توقيع عدد من العقود خلال القمة، ومن بين المواضيع المطروحة مسألة توريد الوقود.
كما من الممكن مناقشة توريد الحبوب، ولم تتقدم جمهورية أفريقيا الوسطى بطلب إلى روسيا بشأن إرسال الحبوب والأسمدة مجانًا.
وأعلن بوتين في وقت سابق أن روسيا مستعدة لتوفير شحنات من 25-50 ألف طن من الحبوب مجانًا إلى بوركينا فاسو وزيمبابوي ومالي والصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى وإريتريا في الشهور المقبلة، بالإضافة إلى توفير التوصيل المجاني.
وتتعاون البلدين أيضًا على المستوى الدولي، فعلى سبيل المثال، تتجه جمهورية أفريقيا الوسطى نحو التعاون مع مجموعة البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا)، لكنها لم تطلب الانضمام بعد.
وبالنسبة للكاميرون، توجد بعض القضايا التي يتطلب مناقشتها. وصرح بوتين بأن هناك الآن 30 مشروعًا طاقويًا مستقبليًا بمشاركة روسية تتم دراستها في 16 دولة أفريقية. وحاليًا، تعمل شركات النفط والغاز الروسية في الكاميرون.
وانطلقت، يوم الخميس، قمة "روسيا - أفريقيا 2023" في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، التي من المقرر أن تستمر، ليومين متتاليين، في 27 و28 يوليو/ تموز الجاري، وتعد أبرز عناوين القمة الحالية تعزيز الحوار العالمي بين دول القارة وموسكو، بالرغم من المستجدات القائمة على الساحة الدولية.