جاء ذلك خلال كلمة ألقاها حميدتي في أول ظهور له بين عناصر قواته منذ شهور، حيث قال إنه يعتذر لكل سوداني وسودانية كبارا وصغارا، مشيرا إلى أنه يمكن التوصل إلى اتفاق سريع حول الأزمة إذا تغيرت قيادة القوات المسلحة السودانية.
وتبرأ قائد قوات الدعم السريع من بعض الانتهاكات التي ارتكبتها قواته، قائلا "نتبرأ من عناصر الدعم المنفلتين"، متهما قيادة الجيش بأنها تعمل بتعليمات من قادة النظام السابق في السودان.
وقال حميدتي، يوم السبت الماضي، إنه لا يسعى لإلغاء القوات المسلحة أو تفكيكها أو استبدالها، واستدرك حميدتي أنه سيعمل يدا بيد مع الشرفاء على بناء جيش قومي واحد لا علاقة له بالسياسة يخدم مصالح الشعب ويحمي البلاد، وفقا لبيان نشره على "تويتر".
ولفت قائد قوات الدعم السريع أنه "حان الوقت لفتح صفحة جديدة من تاريخ بلادنا نرسم فيها مستقبل أمتنا وفق رؤية وطنية شاملة تحقق الحرية والعدالة لنا جميعا، في ظل حكم ديمقراطي حقيقي".
وشدد: "نحن واثقون بأننا نستطيع معا أن نعيد بناء بلادنا بالاستفادة من تنوعنا الاجتماعي والثقافي وإمكاناتنا البشرية والمادية الهائلة". مؤكدا: "بمقدورنا جميعا وضع بلادنا الغالية في الطريق الصحيح".
جاءت تصريحات حميدتي بعد أن أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، السبت الماضي، "انضمام 15 ضابطا و527 جنديا من الجيش السوداني إلى قواتها في قطاع شرق دارفور".
واعتبر قائد قوات الدعم السريع أن "انضمام هذه الكوكبة من الشرفاء يمثل دفعة جديدة لنا في هذه المعركة التي نخوضها ضد فلول النظام البائد وقيادة التنظيم داخل القوات المسلحة، الذين اختطفوا جميع مؤسسات الدولة وسخروها لخدمة أجندة الدولة العميقة"، حسب قوله.