وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن القمة الحالية يأتي عنوانها الأبرز هو تخلّي أفريقيا عن الغرب والتمسك بربط علاقات على أساس رابح - رابح".
وتابع: "تأتي القمة بأهداف محددة من أجل تعميق التعاون بين الطرفين في مجالات التكنولوجيا والمجال الرقمي والصناعي، إضافة إلى تعهد روسيا بضمان الأمن الغذائي لأفريقيا من الحبوب، وبشكل مجاني".
ولفت إلى أن "حجم المبادلات بين روسيا ودول القارة، البالغ 20 مليار دولار، يمكن أن يرتفع لأكثر من الضعف، في حين أن حجم الاستثمارات الروسية في أفريقيا يصل إلى 40 مليار دولار، وهو مرشح ليرتفع أكثر، خاصة مع رغبة روسيا الحالية، ومعها أفريقيا في تقوية الشراكات الاقتصادية والتجارية بين الطرفين".
ويرى الساري أن مجموعة من الاعتبارات تُكسب القمة الحالية أهمية، رغم الضغوط المتواصلة على مجموعة من الدول الأفريقية، لكنها لم تستطع منع مشاركة 50 دولة أفريقية في القمة، وبحضور وازن لـ17 رئيس دولة خاصة في المقدمة منها مصر.
وشدد على أن القمة تؤكد رسائل واضحة، وتقوي الشراكات بين الطرفين، وربما تفرز خارطة طريق جديدة لتغيير التحالفات الاقتصادية السابقة، كما تعكس رغبة الأطراف في تبني عملات جديدة للمبادلات التجارية، وربما خلق عملة أفريقية موحدة.
انطلقت، يوم أمس الخميس، قمة "روسيا - أفريقيا 2023" في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، التي تستمر يومين، في 27 و28 يوليو/ تموز الجاري، ويعد أبرز عناوين القمة الحالية، تعزيز الحوار العالمي بين دول القارة وموسكو بالرغم من المستجدات القائمة على الساحة الدولية.